اكد السيد محمد الغريانى الامين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى لدى اشرافه امس الاثنين على اجتماع لجنة تنسيق التجمع الموسعة ببن عروس ضرورة التعمق في جميع محاور البرنامج الرئاسي “معا لرفع التحديات” من اجل ادراك ما تتطلع اليه تونس خلال الخماسية المقبلة من تطور شامل ومتوازن وتحكم في كل المخاطر والتحديات والتحولات. وافاد ان هذا البرنامج الذي يجسم طموحات الشعب التونسي في مزيد الرقى والرخاء يطرح مقاربة تنموية رائدة تقوم على مسالك تقدم حديثة وسريعة لا تستثنى فئة او مجال او منطقة وتضمن المساواة فى الانتفاع بنتائج النمو وتكريس حق الجميع في جودة الحياة والرفاه العام. واوضح ان الحضور الشبابى الكبير الذى ميز حملة التجمع خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية الاخيرة يجب ان يكون العنوان الابرز للانتخابات البلدية القادمة موصيا بالعمل على ان يعكس هذا الموعد الانتخابي الواقع الديمقراطي والتعددى المتطور في تونس وبالدفع في اتجاه بلورة ادوار اكبر لهياكل وقوى التجمع في مجال التنمية البلدية. وابرز الامين العام للتجمع جسامة المسوءولية الملقاة على عاتق الهياكل التجمعية المحلية والقاعدية في ما يتعلق بتنمية مجالات المشاركة في الحياة العامة خاصة امام الشباب والمراة والنخب بما يترجم النظرة التحديثية المتطورة لهذا الحزب العتيد ومراهنة التغيير الدائمة على كافة مكونات المجموعة الوطنية . وبعد ان ثمن مضامين وابعاد الخطاب المرجعى لرئيس الدولة بمناسبة الاحتفال بعيدى الاستقلال والشباب ابرز السيد محمد الغرياني ما يحدو سيادة الرئيس من عزم صادق على تشريك كل القوى الحية الوطنية في عملية اثراء رصيد المنجزات الوطنية ودعم موءشرات نجاح تونس في سعيها للاندراج في منظومة اكثر البلدان تطورا سيما انطلاقا من ايلاء التنمية الجهوية بمختلف مظاهرها ما تتطلبه في فترة التحدى من عناية خاصة ومقاربات استشرافية مجددة. واضاف السيد محمد الغرياني ان التجمع الذى برهن على قدرة كبيرة على كسب ثقة الناخبين في اطار الشفافية والديمقراطية واحترام القانون لا تهزه ادعاءات البعض ممن جعلوا من الشعارات الخاوية ادوات لتغطية عجزهم السياسي واغترابهم عن المجتمع والشعب موءكدا ان الحزب الذى راهن عليه الرئيس زين العابدين بن على سيبقى دائما وفيا لمبادىء السابع من نوفمبر وحاميا لمكاسب التحديث في كل المجالات. واوضح ان الخيارات الديمقراطية لتحول السابع من نوفمبر تنبنى بالاساس على قيم الحوار والمواطنة وتوسيع المشاركة وتكثيفها وعلى التلازم الوثيق بين حرية الاختيار والتعبير وبين مصلحة تونس العليا وخصائصها المجتمعية وثوابتها الوطنية وهو ما يقتضى ان يكون الخطاب التجمعى حاملا لهذه القيم ومتصفا بالوضوح والاقتراب من الواقع الحقيقى لكل المناطق البلدية ومتساكنيها. ودعا الامين العام الى استثمار جميع الفرص المتاحة على الصعيدين المحلى والجهوى لتحقيق التطور الاقتصادى وتوفير مواطن الشغل في المجالات الواعدة والتي تلائم بين حاجيات المحيط التنموى والموءهلات العلمية والمهنية لطالبي العمل. وبين ان النتائج التنموية المسجلة خلال الخماسية الاخيرة والتي تعكس نجاح الكفاءات والقوى التجمعية في رفع درجات التنمية المحلية والجهوية واحكام توظيف الجهود والامكانات المتاحة لا يجب ان تحجب اهمية العمل الذي يتعين القيام به خصوصا في ضوء المقاربات والخطط الطموحة للبرنامج الرئاسى 2009 – 2014 من اجل توفير مستوى ارقى من الخدمات البلدية المسداة للمواطنين ومواكبة تطور نمط عيشهم واثراء رصيد المنجزات الوطنية المحققة لفائدتهم على كافة الاصعدة . واوصى الامين العام بمزيد تعزيز العمل التجمعى في ابعاده التنموية وبمواصلة دعم الانشطة التكوينية وتكثيف الاحاطة بالشباب والمراة والنخب وتشريكهم في وضع كل البرامج وتشجيعهم على مزيد الانخراط في الحياة الجمعياتية وفي فضاءات النضال الافتراضى بالاضافة الى تفعيل اسهامهم في المجهودات البلدية والتنموية بمناطق عيشهم كما دعا الى تقديم الاضافة النوعية للاسهام في انجاح السنة الدولية للشباب ودعم الاحاطة بهذه الشريحة. واعرب اطارات التجمع بولاية بن عروس بالمناسبة عن امتنانهم العميق للرئيس زين العابدين بن على لما حققه لكافة الجهات والفئات ولتونس ككل من تقدم وازدهار موءكدين العزم على مضاعفة الجهد ليكون التجمعيون في طليعة القوى العاملة على تحقيق اهداف وتوجهات البرنامج الرئاسي / معا لرفع التحديات / وانجاح كل مراحل المحطة الانتخابية البلدية وكسب رهانات العمل البلدى المستقبلى.