تونس 15 جوان 2009 (وات) أكد السيد محمد الغرياني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي ما يوليه الرئيس زين العابدين بن علي من عناية فائقة بسير عمل الهياكل الجهوية للتجمع وحرص موصول على الارتقاء بنشاطه القاعدي والمحلي والجهوي الى درجات عليا من الحركية والجودة والتنوع وسعة الانتشار والفاعلية. وأبرز لدى إشرافه يوم الاثنين بدار التجمع على الندوة الدورية للكتاب العامين للجان تنسيق التجمع ما بلغته سائر جهات البلاد من مظاهر نمو شامل تتطلب العمل الدائم من أجل تعزيزها موصيا بالخصوص باستحثاث الجهود التحسيسية الكفيلة بدفع قابلية الاستثمار في الجهات وتنمية آفاق التشغيل. ودعا الأمين العام للتجمع الى احكام الاستعداد لإنجاح عودة أبناء تونس بالخارج خلال هذه الصائفة والإحاطة متعددة الابعاد بمختلف شرائحهم واجيالهم وتكثيف الأنشطة التجمعية الصيفية وإيلاء النخب والشباب المكانة التي هم بها جديرون في مسيرة التجمع بالاضافة الى تعهد شبكة علاقات هياكل التجمع بكافة مكونات النسيج الجمعياتي بالتطوير المستمر واستثمارها على النحو الامثل في خدمة البلاد وضمان استقرار المجتمع وتطوره. كما دعا الى اعتماد برنامج نشاط وتحرك مكثفين خلال شهر رمضان المقبل سيما على الصعيدين الفكري والثقافي وعلى مستوى نشر القيم الدينية المستنيرة. وتطرق الأمين العام الى تقدم مراحل الاستعداد لإنجاح المحطات الانتخابية المقبلة مشددا على أهمية استحثاث جهود تكريس ثقافة احترام القوانين وروح التنافس النزيه ومشيرا الى تعدد رهانات المرحلة القادمة وما ستتميز به من ترسيخ للتعددية والديمقراطية. وأبرز اهمية المراهنة صلب هياكل التجمع على كل الشرائح خاصة منها العناصر القادرة على الإضافة والإشعاع وضرورة تجديد خطط ومناهج الاستقطاب والتأطير وتوظيف تكنولوجيات الاتصال الحديثة في الاتصال والنضال. ودعا في هذا الاطار الى الملاءمة بين انشطة الهياكل القاعدية والمحلية والايقاع المتسارع لحركة التغيير والعصر والمجتمع موصيا بأن تظل الشعب والجامعات حيثما كانت خاصة في الاحياء الشعبية فضاءات مفتوحة لاحتضان المواطنين والمناضلين والاطارات بما تؤمنه من انشطة ذات ابعاد خدماتية تستجيب لتطلعات القواعد التجمعية والشعبية العريضة. كما أوصى السيد محمد الغرياني بانتهاج خطاب مركز يستهدف المشاغل الحقيقية للمواطنين وإلى الاسهام الفاعل في انجاح الحملة الانتخابية ورسم برنامجها على المستويين الجهوى والوطني والعمل على ضمان تفاعل التونسي بالداخل والخارج مع المحتوى السياسي لهذه الحملة واطلاعه من خلالها على الخيارات الكبرى والتوجهات الرئاسية الجديدة لمستقبل تونس. وكان اللقاء مناسبة تعرف أثناءها الأمين العام على الحركية التجمعية الدؤوبة بالجهات وسير استعداد الهياكل التجمعية على اختلاف مستوياتها بكافة المناطق والقطاعات لإنجاح المواعيد السياسية الكبرى وكسب رهانات النشاط التجمعي الصيفي الذي يكتسي أبعادا خصوصية هذه السنة. ومن جهتهم عبر الكتاب العامون للجان التنسيق عن عزمهم الراسخ على مضاعفة الجهود وتنويع المبادرات في سبيل استحثاث جهود كافة مكونات المجتمع التونسي من أجل استكمال تجسيم أهداف المشروع الحضاري الطموح للتغيير وأكدوا أن المحطات الانتخابية القادمة ستكون موعدا يجدد فيه التونسيون والتونسيات العهد مع القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي معربين عن التزامهم الكامل بالعمل في ضوء خيارات وتوجهات سيادته المستقبلية على تحقيق آمال تونس في العزة والرقي والازدهار.