في ندوة نُظمت في تونس وحضرها شباب من العراق وفلسطين وعمان ومصر والأردن والجزائر وسوريا ولبنان: 25 % من الشباب العربي يعاني البطالة.. و10 % فقط يهتمّ بالسياسة بعيدا عن التنظير والمحاضرات الجوفاء والحوارات العمودية، كان ذلك شعار اللقاء الذي جمع شبانا من ثمانية بلدان عربية في منتدى الشباب العربي الذي افتتح أمس بإشراف السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنيةالذي دعا في كلمته إلى تطويع فرصة المنتدى للتعرف على مشاغل الشباب وتطلعاتهم التي ستكون محتوى البيان الختامي للندوة. الشبان المشاركون حضروا من العراق وفلسطين وعمان ومصر والأردن والجزائر وسوريا ولبنان، وتحلقوا ليتحاوروا ويعرضوا تجارب بلدانهم التي تتمثل في مخططات واستراتيجيات تهتم بالشباب وبكل شواغله واحتياجاته. صنع القرار وعن المشاركة الفلسطينية، قال السيد رياض عطاري رئيس الوفد والمدير التنفيذي لاتحاد شباب فلسطين أن « العمود الفقري للمنتدى هو تمكين الشباب العربي من المشاركة السياسية وفي صنع القرار، وأن ينغمس في قضايا بلاده والقضايا العربية ويفكر ويحاور بلا حواجز، وأضاف أن عكس ذلك سيهمش الشاب العربي ويفتح له باب الانزلاق في التقليد الأعمى والاستهلاك ويكرس اغترابه الذاتي.» الحقوق والواجبات ومعرفة الشاب العربي لحقوقه وواجباته، هو كل ما يطمح إليه السيد وليد البداينية رئيس الوفد الأردني ومدير في المجلس الأعلى للشباب بالاردن، وأشار رئيس الوفد إلى ضرورة ترغيب الشباب في التطوع الذي يكرس الانتماء والوطنية. ويطمح الدكتور حسين طاهر رئيس الوفد العراقي الى عرض تجارب البلدان المشاركة للاستفادة منها ولاستخلاص «ميثاق» يكون مفتاحها في المشاركة في المنتدى العالمي الذي سيقام في المكسيك خلال السنة المقبلة. وللاستعداد إلى مشاركة تكون فعالة وترتقي إلى طموحات الشباب العربي،اقترح السيد يوسف محمد وداني رئيس وفد مصر أن تتم صياغة رؤية عربية واضحة تبرز مدى انفتاح الشباب العربي على الشباب العالمي، ليحققا التكامل ولتلغى الشعارات التي تزعم الاختلاف والتباين بينهما. أمية وبطالة وحضر المنتدى السيد الشاذلي النفاتي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية،داعيا إلى القطع مع الماضي وتجاوز كل أشكال الاضطهاد والتمييز، مشيرا إلى أن الفتاة العربية لا تزال اقل حظا في فرص التعليم والعمل،إذ أن الأمية تشمل ما يزيد عن 60 بالمائة من الفتيات في بعض الدول. إلى جانب ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب، والتي تصل إلى 25 بالمائة وهي الأعلى بين أقاليم العالم بما في ذلك إفريقيا جنوب الصحراء. ورغم الحراك السياسي الذي يشهده عدد من البلدان العربية، إلا أن مشاركة الشباب في العمل السياسي لا تزال محدودة ولم تتعد ال10بالمائة حسب التقارير والدراسات المتاحة. ولعل ذلك ما سيدفع الشباب العربي للتفكير وصياغة حلول جذرية من شأنها أن تستأصل المشاكل، إذا ما أخذت اقتراحاتهم بعين اعتبار الحكومات العربية وصناع القرار في العالم العربي. ويختتم المنتدى اليوم بصياغة بيان تونس للشباب الذي سيلخص مقترحات الشبان الحاضرين، بحضور السيد علي حسين عبد الله وزير الشباب والرياضة اللبناني ورئيس دورة 2009 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب. ذكرى بكاري- جريدة الصباح التونسية الحد 4 جويلية 2010