كان طرح رؤية الشباب في مواضيع التمكين والاستدامة وكيفية القيام بدور فاعل على الساحة الدولية خاصة في تحقيق الاهداف التنموية للألفية الثالثة والتي سيتم مناقشتها ضمن قضايا أخرى في المؤتمر العالمي للشباب التي تنظمه دولة المكسيك خلال الفترة الممتدة بين 24 و27 من أوت الجاري محور اجتماع كل من الشباب والأطراف المعنية ضمن المنتدى العربي الأول الذي انعقد يومي السبت 3 والأحد 4 من شهر جويلية الجاري، وذلك تحت اشراف السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية في اطار التعاون بين الوزارة وجامعة الدول العربية. جمع المنتدى وفودا من مختلف الدول العربية الجزائر، عمان، الاردن، فلسطين، لبنان، مصر، سوريا، العراق. وكان المنتدى مناسبة ألقى فيها السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية كلمة أثنى فيها على التجربة التونسية للشباب حاثا الوفود العربية على مزيد الاهتمام بالشباب واعداد برلمانات شبابية على غرار ما سيتم اقراره يوم 25 جويلية 2010 حيث ستشهد تونس بروز أول برلمان شبابي عربي. أشغال الندوة الوفود الحاضرة استغلت المنتدى للحوار كفرصة لمناقشة عناصر عملية تمكين الشباب من المشاركة في التشريعات وبرامج التكوين وبناء القدرات وخلق مساحات المشاركة وضرورة توفير الدعم والتمويل وتسليط الضوء على قصص النجاح ومناقشة عناصر البيئة الداعمة لتفعيل مشاركة الشباب. هذا وقد انتظمت مجموعات عمل حول الحوار ودور الشباب في دعم التفاهم والتعاون بين الشعوب مؤكدين على ضرورة تحقيق الأهداف التنموية التي رسمت أولويات على الصعيد الدولي لمواجهة أبرز التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية كمسألة الفقر والبطالة ونواقص التعليم والمشاركة. تقييم الوضع التعليمي والصحي والتشغيل أفاد السيد الشاذلي النفاتي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية في كلمة ألقاها بالمنسابة بأن نسبة القراءة والكتابة بين الشباب العربي في الفئة العمرية بين 15 و24 عاما ارتفعت من 61.6٪ الى 83.4٪ خلال الفترة ما بين 1990 2004 وقد تجاوز معدل الاستيعاب في المرحلة الابتدائية 90٪ ويضيف بأن معدلات الاستيعاب تزايدت في المرحلة الجامعية، مشيرا الى ان الوضع الصحي الشبابي أفضل مقارنة بحقب تاريخية مضت بفضل التقدم الصحي والغذائي. هذا الى جانب انخفاض معدلات وفيات الاطفال وارتفاع معدلات العمر عند الولادة متجاوزة 70 عاما كمتوسط اقليمي عام. نقائص وقد أشار السيد الشاذلي النفاتي الى النقائص مؤكدا بأن أعداد الأميين من الشباب مازالت عالية، مشيرا الى ان الفتاة العربية مازالت أقل حظا في فرص التعليم والعمل وتقدّر نسبة الأمية في صفوف الفتيات ب60٪ في بعض الدول. وأضاف أنه ورغم تغير الانتاج العربي وتنوّع قطاعاته فإن فرص تشغيل الشباب لا تزال محدودة حيث تصل البطالة بين الشباب الى 25.6٪ وهي الأعلى بين أقاليم العالم بما في ذلك افريقيا جنوب الصحراء. وتعد البطالة في صفوف الشباب الجامعي حوالي 3 أضعاف مقارنة بالفئات الاقل تعليما، كما عرج على مشاركة الشباب في العمل السياسي معبّرا عن محدوديتها والتي لا تتعدى 10٪ حسب التقارير والدراسات المتاحة. الاختتام وفي اختتام المنتدى تم التأكيد على دعم الشباب على مستوى التعليم ومن ذلك تعزيز حقوق الفئات المهمشة ودعم الامكانات التكنولوجية والمهارات الشبابية وتحقيق التكافؤ بين التعليم الحكومي والخاص وتوفير الدعم اللازم للمشاريع وخلق فرص التشغيل اللازم في المناطق الداخلية والريفية وتدعيم خدمات الصحة الانجابية ووضع مخططات لمساعدة الشباب المعوق وتوسيع المعرفة بالقيم الاسلامية السمحاء وتقبل الآخر والاعتراف بالاختلاف. ومن جهته أكد السيد علي حسن عبد ا& وزير الشباب اللبناني على الدعوة الى ايجاد برلمان دولي عالمي للشباب للدفاع عن حقوقه أمام المنتديات الدولية. كما دعا الى ضرورة دعم التلاقي بين الشباب المغترب والمقيم داعيا الى الوحدة العربية. كما أشار ايضا الى موضوعي التدخين والمخدرات مقترحا ضرورة ايجاد آليات ومشاريع للابتعاد عن هذه الآفات. كما أكد على ضرورة التقليص من ظاهرة تشرد الاطفال وضرورة الاحاطة بالمعوقين. وقد نوّه السيد المدير العام للشباب اللبناني بالتجربة الشبابية التونسية، مؤكدا على فكرة اللحمة العربية الواحدة ذات التحديات والصعوبات مع التأكيد على البعد الوطني وضرورة توسيع أسواق العمل والتعليم وخلق سوق مشتركة وتوزيع عادل بين الدول العربية.