ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية أبحاثه في جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في عقده الثاني على اثر تعرضه لاعتداء بواسطة آلة حادة على مستوى بطنه تسبب في إصابته بنزيف حاد اودى بحياته ساعات قليلة بعد الاعتداء . أطوار هذه القضية التي جدت في شهر نوفمبر 2012 انطلقت على اثر إعلام إلى السلط الأمنية يفيد العثور على شخص ينزف دما ملقى على حافة الطريق فتحولت دورية امنية على عين المكان وتم نقل المتضرر لتلقي الإسعافات اللازمة لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها فتم إشعار النيابة العمومية وحل وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة. وبانطلاق التحريات انحصرت الشبهة في احد الشبان باعتباره كان اخر من شوهد مع الضحية وسبق حسب التحريات أن نشب بينهما خلاف هدد خلاله الجاني الضحية بالقتل والانتقام منه فتم إلقاء القبض عليه. وباستنطاقه أنكر ما نسب اليه وأكد انه لم يكن متواجدا بالحي إطلاقا وأنه كان في زيارة عائلية بإحدى مدن الشمال الغربي لحضور حفل زفاف عائلي غير ان شهادة احد الشهود فندت روايته إذ أكد انه شاهده صحبة الضحية بصدد التسامر. وبمواجهته بهذه الأدلة تراجع في أقواله وأفاد انه عقد جلسة خمرية مع الضحية تذكر خلالها معركة جدت بينهما قبل الواقعة بأيام والتي عمد خلالها الضحية (حسب أقواله) إلى تعنيفه بسبب اعتدائه بالعنف على شقيقه الأصغر الذي تطاول عليه فثارت ثائرته وشرع في التلفظ نحوه بألفاظ منافية للأخلاق ثم احتد الخلاف وتحول إلى معركة حامية الوطيس كانت الغلبة فيها للضحية الذي انهال عليه ضربا مبرحا مما أخرجه عن شعوره فالتقط سكينا استعملاه في تقشير الفواكه وطعن غريمه على مستوى صدره ثم تحصن بالفرار تاركا إياه في حالة صحية حرجة. وأضاف المظنون فيه أن اعتداءه على غريمه كان ردة فعل على تعنيفه له لمرتين متعاقبتين وأنه لم يكن يتصور أن الاعتداء سيسفر عن هلاك الضحية. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه وبإحالته على أنظار قاضي التحقيق تمسك بأقواله السابقة وبختم التحقيقات وجهت للمتهم تهمة القتل العمد.