ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية أبحاثه في جريمة قتل تورط فيها شاب عمد إلى طعن غريمه بآلة حادة على مستوى صدره اثر خلاف نشب بينهما مما أسفر عن هلاكه بعد ساعتين من وقوع الاعتداء رغم محاولة إسعافه . وتعود وقائع هذه القضية إلى موفى شهر أكتوبر 2012عندما توجه الضحية لحضور حفل زفاف بالمنطقة. كانت أجواء السهرة جميلة لكن حدث ما عكر صفوها إذ حاول الضحية الذي كان في حالة سكر احداث هرج في الحفل وشرع في التلفظ بفاحش القول فنهاه بعض الحاضرين عن ذلك وحاولوا إخراجه من المكان إلا انه أصر على مواصلة السهرة مع التزامه بالهدوء. غير أنه بعد حوالي ساعة تخاصم مع الجاني بعد أن عمد إلى مضايقة زوجته على مرأى منه فتولى الجاني تعنيفه ونشبت معركة بينهما حاول بعض الموجودين فضها وتهدئة الطرف المقابل (الجاني ) الذي غضب كثيرا وانتابته حالة هسترية وتوعد غريمه بالانتقام وظل طوال الحفل يفكر في كيفية النيل منه وما أن شاهده يغادر الحفل حتى التحق به خلسة دون أن ينتبه اليه أحد وطعنه بواسطة آلة حادة على مستوى صدره وتركه على حالته تلك وعاد إلى الحفل دون أن يتفطن أحد لأمره وعندما عثر على الضحية ملقى على الأرض سارع بعض المدعوين الى نقله للمستشفى لكن رغم سعي الإطار الطبي لإنقاذه فانه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة للإصابة التي تعرض لها والتي أدت إلى نزيف داخلي حاد. وقد تولت إدارة المستشفى إعلام السلط الأمنية وأجريت المعاينات اللازمة على الجثة وأذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة بدقة, فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بالبحث في ملابسات الجريمة. وقد توصلت التحريات إلى هوية المظنون فيه فألقي عليه القبض. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وصرح أن الضحية أحدث الكثير من الهرج في حفل الزفاف جراء حالة السكر المطبق التي كان عليها وانه تخاصم مع بعض المدعوين ثم وعد بعدم إحداث مشاكل مجددا لكنه لم يلتزم بوعده إذ فوجئ به يتحرش بزوجته ويعمد الى مضايقتها عندما غادر لبرهة مكانه فنهاه عن ذلك لكن غريمه تمادى بل تلفظ نحوه بألفاظ نابية واندلعت خصومة بينهما تدخل الحاضرون بين المتنازعين بالحسنى وأنه ظل يضمر الشر لغريمه لأنه أحس بالإهانة عندما ضايق الضحية زوجته على مرأى منه فعزم على الانتقام وظل يراقبه طوال الحفل وما إن شاهده مغادرا حتى التحق به وطعنه بسكين في صدره ثم تركه ينزف وعاد إلى الحفل دون أن ينتبه احد لغيابه لان الأمر لم يتجاوز ربع ساعة. وقد أكد الجاني أن الضحية هو السبب في وقوع الجريمة. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وبإحالته على قاضي التحقيق تمسك بأقواله السابقة وقد أيد الشهود تصريحاته وبعد ختم التحقيقات وجهت للمتهم تهمة القتل العمد ومن المنتظر أن تبت المحكمة في القضية في مفتتح السنة القضائية .