بعد جولتي باريس والحمامات، يبدو ان راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي سيكون لهما لقاء ثالث في العاصمة الجزائرية لاستكمال التباحث حول سبل الخروج من الأزمة السياسية الراهنة. ونقلت صحيفة «البلد» الجزائرية أن الباجي قائد السبسي سافر صباح أمس الى الجزائر في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مضيفة أن الجزائر، من خلال بوتفليقة، ستقوم بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الغنوشي الذي يمثل «الترويكا» والحزب الحاكم والسبسي الذي يمثل جبهة الانقاذ «المعارضة». هذا ورجحت الصحيفة ان يتم لقاء ثلاثي بين الغنوشي وبوتفليقة وقائد السبسي في الجزائر. وكان الشيخ راشد الغنوشي قد تحول أمس إلى الجزائر حيث التقى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بحضور عبد المالك سلال الوزير الأوّل. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية، أن بوتفليقة والغنوشي عبرا عن رضاهما إزاء تطور العلاقات الجزائريةالتونسية لاسيما فى المجالين الاقتصادي والأمني خدمة لمصالح البلدين الشقيقين والاستقرار في المنطقة. وأوضح المصدر أن اللقاء سمح بتقييم الوضع في الدول العربية الإسلامية في ضوء آخر التطورات والجهود المبذولة لإنجاح المرحلة الانتقالية في تونس. «الهاشمي الحامدي» يندد وفي هذا السياق، ندّد مؤسس ورئيس «تيار المحبة» الهاشمي الحامدي باللقاءين اللذين أجراهما رئيسا حزبي حركة «النهضة» و«نداء تونس» بالرئيس الجزائري، والأخبار التي تتحدث عن وساطة جزائرية بين الطرفين، معتبرا ذلك بمثابة تدويل للأزمة السياسية في تونس، وحذر من أخطار استراتيجية على البلاد بسبب هذا التصرف. وقال الهاشمي الحامدي، ل «التونسية»، إن «الرئيس الجزائري التقى الغنوشي والتقى السبسي... أحذر الشعب التونسي من تدويل الأزمة الداخلية. الغنوشي والسبسي يلعبان بالنار». وأضاف الحامدي: «الجزائر بلد جار وشقيق وبوتفليقة زعيم محترم لكن نقل خلافات حزبي «النهضة» و«نداء تونس» الى الجزائر خطيئة كبرى قد تلحق أضرارا لا يمكن تخيلها بتونس». ووجه الهاشمي نداء للتونسيين قائلا: « احذروا …. إنّ نقل خلافات حزبي «نداء تونس» و«النهضة» إلى طاولة الرئيس الجزائري عبث بأمن البلاد ويفتح الباب لأخطار استراتيجية على تونس.»