استنكر نواب «تيار المحبة» بشدة ما اعتبروه «تعريبا وتدويلا للأزمة السياسية في تونس»، وذلك بعد الزيارتين اللتين أداهما رئيس حزب حركة «النهضة» راشد الغنوشي ورئيس حزب حركة «نداء تونس» الباجي قائد السبسي لمقابلة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وتداول أخبار عن وساطة تقوم بها الجزائر بين الطرفين. وقال النواب في بيان رسمي وزعوه في المؤتمر الصحفي الذي عقدوه أمس، إنه بقطع النظر عما جرى في لقاء الغنوشي والسبسي بالرئيس بوتفليقة، يعتبر «تيار المحبة» أن تدويل الأزمة التونسية لعب بالنار وتجاوز للخطوط الحمراء وهو يفتح الباب لأخطار استراتيجية على أمن تونس وسيادتها واستقلال قرارها الوطني. وأضاف نواب «تيار المحبة» أن لقاءات بعض الساسة في تونس بسفراء دول عظمى ومحادثات الباجي قائد السبسي الهاتفية مع وزراء خارجية دول أوروبية، لا تخدم المصلحة العليا للبلاد مهما تحدث أصحابها عن حسن نواياهم. واعتبروا أن الحل الوحيد للأزمة هو العودة إلى الشعب التونسي من خلال انتخابات تشريعية مبكرة.