/ تحقيقات BANDE التونسية (تونس) بعد تنفيذ اعوان الصناديق الاجتماعية الثلاثة (الكنام والضمان الاجتماعي والتقاعد والحيطة الاجتماعية) اضرابا عاما عن العمل امتد على كامل يومي 15 و16 من جويلية الماضي ،دخل أمس اعوان الحراسة من حاملي الشهائد العليا والذين وقع ادماجهم بالصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية،في إضراب مفتوح عن العمل إلى حين معالجة وضعياتهم المهنية التي وصفوها بالخانقة و الاستجابة الى مطالبهم «المشروعة» المتمثلة أساسا في ضرورة تصنيفهم وفقا لشهائدهم وتمتيعهم بذات الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها بقية الأعوان العاملين بالصندوق، منددين في ذات الآن بالكيفية التي تم بها انتداب 25 عونا جديدا من أبناء الاعوان القدامى»، مؤكدين ان «المنتدبين الجدد لم يخضعوا إلى أية اختبارات أو مناظرات وانما اقتصر ادماجهم وتمتيعهم بحقوق لا نحصل عليها نحن فقط وفق معايير المحاباة والقرابة والاكتاف»-على حد تعبيرهم-. كما رفع المضربون عن العمل شعارات منددة بسياسة «التهميش والتحقير والاقصاء والتعامل معهم باعتبارهم مواطنين من الدرجة الثانية» –على حد تعبيرهم،مشددين على تواصل العمل بمنطق «تجذير الظلم والمحسوبية والتوريث بالمؤسسة»،معربين عن توجههم نحو الدخول في اضراب جوع مفتوح يوم 16 من الشهر الجاري في حال عدم الاستجابة لمطالبهم التي وصفوها بالمشروعة. «الأستاذ...عساس» و في تلخيص موجز لما حل بالاعوان المضربين،قال عون الحراسة محمد الناجعي(29 سنة) انه كان يعمل،مثله مثل بقية زملائه، في شركة مناولة تعنى بالحراسة وانه كان من ضمن الذين تم ادماجهم بالصندوق الوطني للتقاعد والحيطة الاجتماعية بعد الغاء شركات المناولة سنة 2011، مصفقا بكلتا راحتيه قبل ان يتابع: «في بادئ الامر كنا فرحين متفائلين بهذه النقلة، ولكن احلامنا بدأت تتبخر شيئا فشيئا خاصة أننا أفقنا على معاملة اقل ما يقال عنها انها مهينة ولا ترقى إلى مستوى الشهائد التي أحرزنا عليها، فهل يعقل ان يعمل الأستاذ عساس؟»، مستدركا: «من الممكن ان يكون ذلك بصفة وقتية ولكن من المستحيل ان نقبل بهذا الوضع إلى الأبد». «حلال عليهم ..حرام علينا» بدوره،شدد عون الحراسة لطفي بن مبروك على «قساوة» الاوضاع المهنية التي يمر بها اصحاب الشهائد العليا من الذين وقع ادماجهم بالصندوق كأعوان حراسة، مضيفا: «انهم لا يعترفون لنا بحق ابدا ..ان النظام الاساسي الذي يتحدثون عنه يطبق علينا في العقوبات فحسب ولكن عند الحديث عن الامتيازات يتم استثناؤنا منه». و طالب «بن مبروك» بضرورة تصنيف الاعوان حسب الشهائد العلمية التي احرزوها وحسب النظام الاساسي للمؤسسة «و على قدم المساواة بين الجميع ودون اي تمييز». «النقابة بايعة الطرح» و في ذات السياق،وصف عون الحراسة الياس بهري «حرمان الاعوان من مناظرات الوظيفة العمومية» بالقيد الذي قال انه يكبل اصحاب الشهائد المدمجين كأعوان حراسة «لا يمكن الا ان تكون مهنة وقتية»-على حد تعبيره-. مضيفا: «كان خدمنا يا ويح وكان قعدنا يا ويح.. ماللخر في تونس منّا تشوي ومنّا تكوي». و باستفسارنا عن الدور الذي تضطلع به النقابة ،اجمع المضربون على القول: «النقابة بايعة الطرح..اتصلنا بها ولم تساندنا في هذا التحرك، فهي لا تدافع الا عن الاعوان القدامى من الذين يريدون توفير العمل لهم ولابنائهم.. اما البقية فلهم رب كريم يرحمهم».