التونسية (تونس) ستنظر إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في منتصف شهر أكتوبر في جريمة زنا تورط فيها كهل متزوج وأب لثلاثة أبناء ربط علاقة غرامية مع فتاة في عقدها الثاني. الأبحاث في ملابسات هذه القضية التي جدت في موفى شهر ماي 2013 انطلقت عندما تقدمت امرأة إلى السلط الأمنية بشكاية أفادت ضمنها أنها اقترنت بزوجها منذ 15سنة وان علاقتهما كانت عادية رغم بعض المشاكل التي تطفو من حين إلى آخر لكن منذ حوالي سنة تقريبا بدأت تصرفات زوجها تتغير نحوها إذ أصبح كثير التغيب عن المنزل بحجة ارتفاع ضغط العمل باعتباره يعمل في مؤسسة خاصة. وأضافت الشاكية أنها صدّقت في البداية أقواله لأنه متعود على مصارحتها بكل شيء مضيفة انه بعد فترة أصبح يفتعل المشاكل من أجل مغادرة المنزل ولا يعود إلا في الساعات الاولى للصباح إلى أن بات إهماله لأسرته سمة مميزة له حتى انه لم يعد ينفق على ابنائه وقالت الشاكية إنها حاولت جاهدة التحدث معه لكنه لم يكن يترك لها مجالا للحوار وانه سرعان ما ينفعل ويغادر المكان وقالت انه في إحدى المرات وصل به الأمر حد تعنيفها فقررت مغادرة المنزل هي وأبنائها وعادت إلى منزل أهلها غير أن أطرافا من العائلتين تدخلوا بالحسنى ونجحوا في إصلاح ذات البين بينهما واستأنفا العيش سويا بعد أن وعد المشتكى به بالالتزام والاعتناء بأسرته وفعلا بدأت بعض المؤشرات الايجابية تلوح في الافق إذ عاد إلى رشده لمدة حوالي شهر لكنه سرعان ما عاد إلى سالف نشاطه حسب الشاكية التي اضافت أنها سئمت الخصام معه وقررت السعي لمعرفة سبب هذا التغير في تصرفاته فقررت اقتفاء أثره علها تتحصل على معلومة تريحها بعد أن استبدت بها الشكوك. وقالت الشاكية أن حدسها كان صادقا إذ شاهدته وهو يغادر عمله ومعه امرأة فظلت تراقبهما عن بعد إلى أن دخلا إحدى الشقق في الضاحية الجنوبية للعاصمة فظلت تنتظر لكن طال انتظارها لكن شجاعتها خانتها ولم تستطع طرق الباب غير انه باستفسار بعض الاجوار اعلموها أن شاغري الشقة هما عروسان حديثا العهد بالزواج ودون تردد ليأسها من مواجهة زوجها الذي سينفي ما شهدته بأم عينها وحتى لا تضعف عندما تشاهد أبنائها توجهت مباشرة إلى مركز الأمن وتقدمت بشكاية ضد المظنون فيه طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه. فتم استدعاء الزوج وباستنطاقه نفى ما نسب اليه غير انه بمواجهته ببعض الأدلة منها الصور التي التقطتها له زوجته عندما كان برفقة شريكته اعترف بما نسب اليه. وأفاد أنه تعرف على امرأة أعجب بجمالها وشيئا فشيئا توطدت علاقتهما فعرض عليها ربط علاقة غرامية معه فلم تمانع وتسوغ شقة للقائها وقضاء وقت ممتع معه وادعى أمام الاجوار لدرء إي شبهة عنه أنها زوجته وقد أعرب الزوج عن ندمه عما اقترفه في حق أسرته من إهمال وتقصير وطلب من زوجته العفو غير أنها تمسكت بتتبعه عدليا, أما شريكته فقد نفت علمها بأن الشاكي متزوج وحتى عندما يغادر المنزل يحتج بمرض والدته العجوز التي في كفالته والتي لا يمكنها قضاء الليلة بمفردها وقد انطلت الحيلة عليها لما يتميز به شريكها من رصانة وأضافت انه وعدها بالاقتران بها قريبا بعد أن تخضع والدته لعملية جراحية لأنها ما كانت تقبل ربط علاقة معه إذا كانت تعلم أنه متزوج. وبإجراء مكافحة بينهما تمسك المظنون فيه انه اعلمها بأنه متزوج وأنها لم تمانع في ربط علاقة معه. وبعد ختم التحريات أحيل المتهم وشريكته على أنظار القضاء من اجل ما نسب إليهما مع العلم أن هناك مساعي من طرف عائلة المظنون aفيه لدى الشاكية لإسقاط حقها في التتبع ضده مراعاة لأبنائهما .