ستنظر احدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس في جريمة زنا تورطت فيها امرأة ضبطها زوجها في وضع مخل بالحياء . وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر ماي 2013عندما تقدم زوج إلى السلط الأمنية وأفاد انه ضبط زوجته مع شاب في وضع مستراب وانه عمد إلى الاعتداء عليها بالعنف الشديد مما تسبب لها في كسر بأنفها وأسنانها الأمامية. وأكد الشاكي انه اقترن بزوجته منذ سنوات وأنجب منها ابنين وأنه يسعى جاهدا لتوفير كل متطلباتهم وأنّ حياتهم كانت مستقرة باستثناء بعض المشاكل العابرة التي تبرز من حين إلى آخر واضاف أن زوجته تعرفت منذ مدّة إلى امرأة أصبحت تتردد عليها بشكل دائم رغم معارضته الشديدة لزيارتها لأنها معروفة بسوء سلوكها ومنذ دخول هذه الأخيرة في حياتهما تغيرت زوجته تماما إذ أصبحت كثيرة الطلبات رغم معرفتها بظروفه المادية وأنها اصبحت تغادر المنزل دون علمه أو إذن منه مهملة أسرتها بشكل ملحوظ. وقال إنه حاول إقناعها بالحسنى بضرورة الاهتمام بأبنائها فكانت تعده بذلك ثم سرعان ما تنكث عهدها وتحولت حياتهما إلى مشاكل شبه يومية إلى أن قرر الانفصال عنها لكن تدخل بعض الاطراف من العائلتين حال دون ذلك واستأنفا العيش معا لكن زوجته لم ترتدع فقرر في احدى المرات مراقبتها حتى يكشف سبب تغيرها فكانت المفاجأة التي لم يستطع تحملها إذ ضبطها مع شاب بسيارة بمكان منزو بصدد تعاطي الرذيلة فهاله المشهد وتوجه مباشرة نحوها وانزلها من السيارة وانهال عليها ركلا ولكما حتى سقطت أرضا ولم يتركها إلا بعد أن كست الدماء وجهها. وقد تمسك الزوج بتتبعها عدليا من اجل ما نسب إليها فتم إلقاء القبض على الزوجة. وباستنطاقها اعترفت بما اقترفته في حقه وأكدت أن الشاب الذي تعرفت إليه أغواها بالمال وبرغد العيش وكان سخيا معها وأهداها أشياء ثمينة فانساقت وراءه دون أن تقرأ حسابا للعواقب وأنها ستنتهي بهذه الطريقة وأن همها الوحيد كان أن تعيش حياة الرفاهة التي طالما حلمت بها مؤكدة أن الفقر هو السبب في ما حل بها وأن صديقتها أوعزت إليها أنها ستعيش في رفاهية وان زوجها لن يتفطن للأمر لثقته العمياء فيها. وقد أعربت المتهمة عن ندمها عما اقترفته في حق نفسها وأسرتها وأضافت أن زوجها انهال عليها ضربا مبرّحا مما تسبب لها في كسر في انفها وسقوط أسنانها الأمامية. وقد تمسكت بدورها بتتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه بعد أن تحصلت بدورها على شهادة طبية تمنحها راحة ب 45يوما. أما الشاب الذي ضبط معها في السيارة فقد اعترف بدوره بربطه علاقة غرامية معها غير انه نفى في المقابل أن يكون على علم بكونها متزوجة لأنها لم تصارحه بالأمر إطلاقا وأنه فوجئ عندما داهمهما الزوج وانهال عليها ضربا مبرحا. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيهما من اجل ما نسب إليهما كما تجري التحقيقات مع الزوج في جريمة الاعتداء بالعنف الشديد على زوجته والذي اقر عند استنطاقه بالاعتداء عليها غير انه برر فعله بحالة الغضب الشديد التي انتابته عندما شاهد زوجته مع شاب في وضع مخجل وبالسيارة وأنه لم يتمالك نفسه وعمد إلى ضربها دون أن يفكر في تلك اللحظة في خطورة فعله وأن هاجسه كان مركزا على تأديبها وقد تمسك كلا الطرفين بتتبع الآخر من اجل ما نسب اليه وستنظر المحكمة في القضيتين بصفة منفصلة في غضون الأيام المقبلة.