خضع زملاء عبد المؤمن جابو الى راحة خاطفة اليوم الجمعة قبل العودة ومباشرة التمارين مساء غد السبت وذلك بعد أن ختم الفريق سلسلة المباريات التحضيريّة الوديّة التي تسبق انطلاق أوّل مباريات الافريقي في البطولة بمواجهة النادي الرياضي لحمام الأنف يوم الاربعاء الفارط بحديقة الرياضة «أ»... الجماهير غير راضية.. رغم أنّ أبناء المدرّب «كوستر» قدّموا مردودا طيّبا خلال أغلب المباريات الوديّة التي خاضها الفريق في فترة التحضيرات، إلّا أنّ مباراة النادي الرياضي لحمام الأنف التي انتهت عشيّة الاربعاء الفارط بالتعادل بهدف من الجانبين تركت بعض الانطبعات السلبيّة من قبل الأحبّاء الذين حضروا بأعداد محترمة لمشاهدة نسخة ما قبل البطولة من افريقي «كوستر» للموسم الجديد. الحيرة بدت على جماهير الافريقي مع نهاية المباراة وتوجّهو مباشرة للحديث مع المدرّب وقائد الفريق لمصارحتهما بما تتطلّع إليه الجماهير خلال الموسم الجديد وبأنّهم ليسوا مستعدّين لمزيد من الخيبات لاحقا. حيرة الجماهير أتت بعد مردود غير مقنع من زملاء بلال العيفة خلال المباراة، رغم أنّ النسق العام كان مملّا ولم نشاهد من خلاله كرة قدم بالمعنى الفرجوي، بل كانت المواجهة بين الافريقي والهمهاما مليئة بالتقطّعات والملل الكروي حيث لا يزيد عدد دقائق اللّعب الحقيقيّة مدّة ال35 دقيقة من بين 90 دقيقة كاملة... نقاط للمراجعة.. وقبل دخول الافريقي في الرسميات خلال الأيام القادمة وتحديدا يوم الاربعاء، تجدر الاشارة إلى أنّ المردود العام للفريق يحتاج الى مراجعة عديد النقاط خاصّة إذا تعلّق الأمر بمستوى التعامل مع الفرق باختلاف نمطها وقدرة اختراق دفاع المنافس الذي سيقرأ دون أيّة شكّ ألف حساب لمهاجمي الإفريقي وخاصّة من الناحية الفردية. وبالعودة الى الأمتار الأخيرة من التحضيرات، مازال فريق باب جديد في حاجة إلى إصلاح بعض الهفوات ومزيد العمل من أجل أن يحسن الاعبون تطبيق الحلول التكتيكية لاختراق الدفاع والوصول الى مرمى المنافس إضافة إلى تحسين النجاعة الهجوميّة التي مازالت لم تصل إلى حدّها الأدنى المطلوب نظرا الى ما يمتلكه نادي باب جديد من رصيد بشري... ففي مباراة الأربعاء الفارط أمام النادي الرياضي لحمام الأنف لم يجد الإفريقي الحلول الكافية للسيطرة أمام فريق نجح في تطبيق خطّة الضغط العالي «البراسينغ» على لاعبي الإفريقي الذين وجدوا صعوبات كبيرة في تحويل تمريرة «جابو» إلى هدف من أقدام «ماليك توري» في الدقيقة السابعة عشر، وذلك بعد دقيقة واحدة من افتتاح النتيجة للضيوف عن طريق سيف الدين الجزيري الذي عاد الى التسجيل بمجرّد تغييره لألوان القميص بعد ان استغلّ تمريرة من زميله السابق في الافريقي زياد الزيادي... ودون العودة الى المشاكل التكتيكية التي ولّدها ضغط «الهمهاما» على وسط ميدان الافريقي ودفاعه بالتفاصيل الكافية بما أنّ إطار المباراة والنسق العام لها لم يكن محفزا للحديث بتمعّن عن أسلوب لعب الفريقين، إلا أنّ الاشارة لبعض النقائص البارزة تجرّنا إلى ذكر معضلة الكرات الثابتة التي مازالت لم تتخطّى بعد مرحلة التوزيعات والتصويبات دون نتيجة تذكر. فالإفريقي مازال لايحسن استغلال الكرات الثابتة وهذا ما أبرزته المباريات الوديّة الأخيرة، أو حتّى منذ بداية التحضيرات إذ سجّل الافريقي أربعة أهداف فقط عن طريق كراة ثابتة حيث سجّل الذوادي هدفين عن طريق مخالفة مباشرة في حين سجّل الدريدي وماكس هدفين عن طريق كراة ثابتة نفّذت بطريقة غير مباشرة دون احتساب ضربات الجزاء... معضلة الكرات الثابتة تحتاج الى مراجعة كبيرة وعمل متواصل من أبناء المدرّب «كوستر» على المستوى الدفاعي والهجومي وهذا ما سيواصل المتابعون اكتشافه خلال المباريات الرسميّة بما أنّ العبرة دائما تكون في الرسميّات... «موسيلو» تائه.. رغم أنّ اللاعب سجّل هدفين خلال المباريات الوديّة التي شارك فيها، لم يبرز المهاجم الكونغولي-الفرنسي «مات موسيلو» خلال فترته التي قضّاها ضمن مجموعة «كوستر» مؤشّرات ايجابيّة في قيمةصفقته. ورغم أنّ الحكم على مردود «موسيلو» يبدو مبكّرا في هذا التوقيت بالذّات إلّا أنّ بعض المؤشّرات الأوّلية لا تبشّر بعلوّ كعب هذا اللاعب بالمقارنة مع زملائه الذين قدّمو مردودا مطمئنا خلال الدقائق القليلة التي شاركوا فيها على غرار «فرانسيس نارا» و«ماليك توري». «موسيلو» بدى تائها في المباريات الأخيرة وأضاع عددا كبيرا من الفرص السهلة والكرات «في طبق» مما جعل الفريق يخرج بحصيلة أهداف ضئيلة في المباريات الأخيرة اذا أخذنا بعين الاعتبار وضعيّة المنافسين ومستواهم الدفاعي... هذا وينتظر أحبّاء الفريق بداية المباريات الرسمية علّهم يشاهدون الوجه الآخر ل«موسيلو» إن كان موجودا... إصابات جديدة.. ما لوحظ خلال المباريات الأخيرة للفريق هو تعدّد الاصابات أثناء اللّعب الشيء الذي جعل تشكيلة الافريقي تتغيّر في أكثر من مناسبة اضطراريّا، فبعد تعرّض الذوادي لكدمة على مستوى كاحل الرجل في مباراة جمعية أريانة جعلته يتغيّب على مباراة الأربعاء الفارط، شهدت مباراة النادي الرياضي لحمام الأنف اصابة المدافع بلال العيفة خلال النصف ساعة الأوّل من المباراة فرضت على المدرّب تغييره ب«سيف تقا» ومن ثمّ تعرّض سلامة القصداوي الى اصابة على مستوى الركبة ستحيله على الراحة لمدّة لا تقلّ عن أربعة أيّام. «القربي» يلازم البنك.. منذ بداية فترة التحضيرات، تحدّثنا من خلال هذا المنبر على الملامح الأساسية لتشكيلة النادي الافريقي وخاصّة بالنسبة لمراكز وسط الميدان والتي تكوّنت في مناسبة أولى من الثنائي أشرف الزيتوني وهتّان البراطلي ومن ثمّ الزيتوني وعصام الدريدي وهذا ماجعل المنتدب الجديد خالد القربي يلازم البنك في أغلب المباريات الوديّة التي خاضها الفريق، ومع العقوبة التي سلّطتها الهيئة على هتّان البراطلي، اعتمد المدرّب الهولندي «كوستر» على أشرف الزيتوني كلاعب ثابت في الوسط الى جانب عصام الدريدي الشابّ الصاعد الذي يقدّم مردودا مميّزا في كلّ ظهور، في حين كان القربي يدخل في الدقائق الأخيرة من كلّ مباراة مكان الدريدي، لكنّ مع التحاق الغاني سايدو ساليفو بالمجموعة، يمكن القول بأنّ القربي خرج من حسابات الإطار الفنّي حيث اعتمد المدرّب في مباراته الاخيرة على كلّ من الزيتوني والدريدي في حين تمّ اقحام ساليفو أثناء اللّعب وقد قدّم الغاني مردودا ممتازا قد يجعل القربي يواصل الجلوس على بنك الاحتياط في المباريات القادمة للفريق...
