كالعادة – والله لا يقطع لنا عادة – بدأ الحديث عن القطيعة بين الأندية والمدربين بمصطلحات العادة كالطلاق بالتراضي أو بالإقالة وبالاستقالة وهي في تونس سنة حميدة ومؤكدة ففي الرابطة1 لم تمض جولة واحدة حتى استغنى الملعب التونسي عن المدرب محمود الورتاني (الذي نقدم له بالمناسبة التعازي بعد فقدان شقيقته) لإيهام الرأي العام بأن الهيئة حريصة على سمعة النادي وتصريح الورتاني ل«حنبعل» نال منها وأنها لاتتسامح مع من تسول له نفسه المس من تاريخ الملعب التونسي والحال أنها هي بالذات من أوصل الفريق لمثل هذه الحال بعجزها عن تسيير الأمور وإحقاقا للحق لقد استمعت لتصريح محمود الورتاني مباشرة إثر انتهاء اللقاء على الإذاعة الوطنية وقال بصريح العبارة أن تاريخ الملعب التونسي أكبر من تاريخ الورتاني وبما أنه قام بعدة تصريحات لعدة وسائل إعلام كل على حدة قد تكون حصلت زلة لسان في تصريحه لقناة «حنبعل» ووقع تهويل الأمر فما كان من هيئة السنوسي الفاشلة سوى الانقضاض على الفرصة ولعب دور البطل. المهم في كل هذا أن العلاقة بين الأندية والمدربين ليست على ما يرام ولا تحكمها أي ضوابط, وفي الرابطة 2 حصلت القطيعة بين لسعد معمر والترجي الجرجيسي لسوء تفاهم بين المدرب ورئيس النادي واختلاف مزاجهما فتم الاستنجاد بنورالدين بورقيبة قبل انطلاق البطولة بأسبوع. كما حصلت القطيعة في الرابطة3 بين مستقبل سليمان ومنير الشيحي ليحل محله مراد القاطري مثلما هو الشأن في سليانة حيث لم يعمر كمال الخميري طويلا وانسحب بعد أن قام بالتحضيرات وعوضه فتحي بن غانم. وبانطلاق بطولة الفولكلور اليوم من المنتظر أن تقع إقالة مدرب آخر. إنها كرتنا التي لا تشبهها كرة في العالم. أحمد البرهومي يعود من ليبيا القطيعة بين الأندية والمدربين انتقلت عدواها لليبيا حيث انسحب المدرب أحمد البرهومي من تدريب نادي الأخضر المنتمي للقسم الأول وعاد لتونس. وما دمنا نتحدث عن الشقيقة ليبيا نشير أيضا لانتهاء المكتوب بين طارق ثابت وأهلي بن غازي بصفة مبكرة على عكس محمود باشا ولطفي الجبالي اللذين يواصلان عملهما على رأس كل من نادي الوحدة وخليج سرت وبالقسم الثاني يواصل حكيم عون عمله بنادي الطلائع وماهر القيزاني بمستقبل جميل وبشير بالرابح بنادي التعاون.