أمام تراكم التساؤلات والإشاعات التي أحاطت برئاسة الجمعية في الفترة الأخيرة خاصة مع اقتراب موعد غلق باب الترشحات حرص الرئيس المتخلي رضا شرف الدين مساء أول أمس على عقد لقاء صحفي بمقر الجمعية لوضع النقاط على الحروف وتوضيح عديد المسائل والجوانب التي اكتنفها اللبس والغموض والتي شغلت بال الأحباء والأنصار أبرزها على الإطلاق دوافع عدم تجديد ترشحه لمدة نيابية ثانية. في مستهل حديثه تطرّق السيد رضا شرف الدين إلى حملة التشكيك التي طالت الهيئة المديرة المتخلية طيلة الشهرين الماضيين واتهامها صراحة بسوء التصرّف وتبذير أموال الجمعية رغم الأزمة المالية الخانقة. وأوضح شرف الدين أنّ هذه الحملة انطلقت منذ يوم 16 أوت الماضي تاريخ إعلانه عن عدم استعداده لتجديد ترشحه بسبب الوعود الجوفاء وغياب الدعم المالي الذي طالب به خلال 5 اجتماعات عقدها مع «كبار» النجم والمدعمين التقليديين. وضع مالي غير كارثي كشف السيد رضا شرف الدين أنه منذ أن تسلمت هيئته مقاليد الجمعية وتحديدا منذ عام و5 أشهر عملت كل ما في وسعها للإيفاء بكل التعهدات والالتزامات المالية وتلميع صورة الجمعية ولم الشمل وخلق ما أمكن من موارد مالية رغم الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد وغياب الجمهور وتراجع الاستشهار وانعدام التفويت في اللاعبين ومع ذلك فقد نجحت ذات الهيئة بفضل حسن تصرفها في خلق التوازن رغم محاولات البعض تضخيم عملية تجديد عقد المثلوثي متناسين أن الهيئة المتخلية أنقذت صندوق الجمعية من مصاريف لا تقل عن المليار و282 ألف دينار بفضل كسب نزاعات مع 18 لاعبا و7 مدربين إضافة إلى إيجاد أرضية تفاهم لفسخ عقود ما لا يقل عن 25 لاعبا كانت الجمعية ستنفق من أجلهم ملياران و240 ألف دينار لو واصلوا نشاطهم في الفريق الذي لم يستفد البتة من خدماتهم في السياق ذاته أوضح شرف الدين أنّ الوضع المالي في النجم إلى غاية 30 جوان الماضي لم يكن كارثيا مثلما صور البعض ذلك والفضل في ذلك يعود بالأساس إلى ترشيد المصاريف. وفي باب آخر أوضح الرئيس المتخلي أن الهيئة نجحت في إعارة مجموعة من اللاعبين إلى فرق أخرى كلفتهم على صندوق الجمعية 542 ألف دينار في الموسم. لست «غبيّا» في موضوع آخر بيّن السيد رضا شرف الدين أنه مدرك لكل ما يدور داخل الجميعة ومن حولها وإذا يبدو للبعض أنه إنسان «عاقل» فهو أيضا ليس «غبيّا» وأن تعامله مع بعض المسائل بكثير من الرصانة والعقلانية إلا حرصا منه على عدم إذكاء النار في أركان النجم باعتباره رجل وفاق جاء لغاية إعادة الهيبة للنجم الساحلي والمحافظة على مصداقيته مع الجميع مبرزا أن الدين الصافي للنجم في حدود ال3 مليارات ونصف وأنه قام بتوفير 7 مليارات لتغطية جانب هام من العجز المالي. 9 مليارات ميزانية الموسم القادم وكشف شرف الدين أن حجم مصاريف النجم منذ يوم 30 جوان الماضي تاريخ انتهاء مهامه إلى غاية 20 سبتمبر الجاري بلغت مليار و180 ألف دينار وأن الدعم الذي وصل إلى صندوق الجمعية كان في حدود 445 ألف دينار في حين دفع هو من ماله الخاص مبلغ 900 ألف دينار خصص لخلاص مستحقات اللاعبين وتأمين مشاركة النجم في كأس العالم للأندية في كرة اليد بالدوحة علما وأنه سبق لشرف الدين أن دفع مبلغ 290 ألف دينار من ماله الخاص قبل اعتلاء سدة رئاسة النحم. لست رجل استقالة وبخصوص قراره القاضي بعدم تجديد ترشحه لمدة نيابية ثانية بيّن السيد رضا شرف الدين أنه عمل كل ما في وسعه لإنقاذ النجم من الإفلاس وقدم ما أمكن تقديمه من ماله الخاص وسعى بكل ما في وسعه لكي يكون «حمل الجماعة ريش» إلا أنه لم يظفر في أعقاب خمس اجتماعات مع المدعمين الكبار سوى بالوعود ولأنه حريص على مصداقيته مع اللاعبين والمدرّبين والمزودين فقد فضل الابتعاد وفسح المجال أمام غيره من القادرين حتى لا يضطر في يوم من الأيام إلى رمي المنديل والإخلال بتعهداته والتزاماته لأنه ليس رجل استقالة كما جاء على لسانه. في نفس السياق أوضح شرف الدين أنه كان على استعداد للمواصلة لو وفروا له مبلغ مليار ونصف إلا أن ذلك لم يحصل. ضميري مرتاح وتطرّق السيد رضا شرف الدين إلى الوضعية الحالية للنجم وأكد أنها ليست بالكارثية وأنه باستطاعة الرئيس الجديد أن يواصل المهمة باعتبار أن الهيئة المتخلية حرصت على تجهيز مختلف الفروع والأصناف بكل مستلزمات العمل وهي سابقة لم تحدث خلال المواسم الماضية مشيرا إلى أنه طيلة المدة التي قضاها على رأس الجمعية لم يقدم سوى ٪10 مما كان يطمح إلى القيام به وذكر شرف الدين أنه سيغادر سدة الرئاسة مرتاح الضمير مع الالتزام بمواصلة مد يد المساعدة للرئيس الجديد مهما كان اسمه مضيفا أنه على يقين من أن الترشحات ستصل إلى الكتابة العامة في غضون اليومين المتبقيين وأنه والطاقم العامل معه سيواصل تسيير شؤون الجمعية إلى غاية تنصيب الهيئة المديرة الجديدة.