اشرف ظهر اليوم 23 سبتمبر الجاري المنصف المرزوقي على ملتقى المؤسسة الامريكية حول فرص الاستثمار و فرص الاعمال بتونس، الذي سجل حضور ممثلين عن شركات امريكية كبرى، وقد قدم المرزوقي ابرز التحديات الموجودة وخاصة الامنية والاقتصادية والسياسية التي تنتظر البلاد،وشدد المرزوقي على ان تونس قطعت اشواطا متقدما في الانتقال الديمراطي وانه شارف على الانتهاء الامر الذي سيطمئن المستثمرين على الانتصاب في تونس.وعبر المستثمرون الاجانب على استعدادهم التام للانتصاب في تونس لما تتوفر عليه من كفاءات وامكانيات ممتازة. وعلى صعيد اخر القى المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية محاضرة خلال تظاهرة اطلاق موقع واب يجمع دساتير العالم وتقنيات صياغة الدستور المدني الذي يحدد حقوق المواطنين وواجباتهم،وتعلقت محاضرة "المرزوقي" بالدستور التونسي عبر العصور والفترات التاريخية التي مرت بها البلاد منذ العهد القرطاجني وصولا الى التجربة الحالية المتمثلة في صياغة دستور ما بعد 14 جانفي 2011،وقد ابرز "المرزوقي في مستهل كلمته اهمية الدستور في تاريخ الدول قبل ان يستعرض التجربة التونسية في مجال صياغة الدساتير على مر العهود ويخص مشروع الدستور الحالي الذي هو قيد الصياغة من قبل المجلس الوطني التأسيسي بالحديث، حيث قدم لمحة حول الظروف التي حفت بكتابة دستور جديد للبلاد والنتائج المأمولة منه وخاصة استجابته لتطلعات جميع التونسيين بجميع اصنافهم مشددا على المسار الانتقالي في تونس يواجه عدة عقابات حرص جميع الأطراف الوطنية على اصدار دستور يستجيب لتطلعات الشعب التونسي لافتا إلى أن هذه العقبات، التي تعددت وتعاقبت وقد لا تكون انتهت، تعتبر نتيجة حتمية لأي مسار انتقالي، ومؤكدا في ذات السياق إلى أنها لن تكون عائقا في وجه إرادة شعب بأكمله للقطع مع الديكتاتورية وإرساء ديمقراطية شاملة . ومن جهته قدم المشرف على موقع google Idees لمحة عن البرنامج مفيدا جاء استجابة الى متغيرات التي تحدث على الدساتير في شتى انحاء العالم ومنها تونس التي هي بصدد كتابة دستورها، وتم على هامش التظاهرة تقديم عرض مصور للبرنامج من قبل المشرفين على المشروع وللاشارة فان مؤسسة google Idees هو موقع واب وبحث خاص يجمع مختلف دساتير العالم لمساعدة الدول والباحثين لتعرف على التجارب الاخرى لصياغة دستور ويشرف على هذا المشروع الذي بعثته مؤسسة قوقل قيتسبورغ استاذ جامعي في شيغاغو ويساعده ازاكي اليكنس من جامعة تكساس. وكان المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية وصل يوم الاحد 22 سبتمبر الجاري على الساعة السابعة مساء بتوقيت تونس الثانية بعد الظهر -بتوقيت نيويورك- الى الولاياتالمتحدةالامريكية وذلك للمشاركة في اشغال الجلسة العمومية للامم المتحدة في دورتها عدد 68. وقد التقى رئيس الجمهورية الذي كان مرفوقا بالسيد عثمان الجرندي وزير الخارجية، بسعادة سفير تونس في الولاياتالمتحدةالامريكية السيد خالد الخياري، الى جانب اعضاء السفارة التونسية. وعلى هامش هذا اللقاء القى "المنصف المرزوقي" رئيس الجمهورية كلمة اكد فيها ان هذه الزيارة ومشاركة تونس تتنزل في اطار التعريف بالتجربة التونسية في مجال الانتقال الديمقراطي، كما تطرق "المرزوقي" الى جملة من النقاط التي تتعلق بالوضع والمشهد السياسي العام في تونس حيث اوضح ان تونس تواجهها عدة تحديات في مجالات مختلفة اقتصادية وامنية وسياسية داعيا في ذات السياق الى مزيد العمل خاصة في المرحلة القادمة التي تعد حساسة لانها تعقب الانتقال وفيها لابد من تكريس اسس الديمقراطية وتعزيزها. ومن جانبه، رحب خالد الخياري سفير تونس الدائم لدى الاممالمتحدة برئيس الجمهورية والوفد المرافق له، قبل ان يقدم لمحة عن اهمية مشاركة تونس في اشغال الجمعية العمومية للامم المتحدة مشددا على ان هذه المشاركة تكتسي صبغة مهمة خصوصا وانها ستسجل حضور ما يناهز عن 168 رئيس دولة الى جانب اكثر من 60 وزير خارجية وبعثات ديبلوماسية ممثلة لدول من مختلف انحاء العالم مفيدا انه بالتوازي مع اشغال الجمعية العمومية ستنتظم 25 تظاهرة اخرى لتكون بذلك فرصة سانحة لتقديم صورة اوضح لتونس مؤكدا على ان البعثة التونسية بذلت قصارى جهدها لانجاح مشاركة تونس في هذا المحفل الاممي.. كما اشتمل برنامج نشاط الرئيس التونسي على لقاء رفيع المستوى جمعه بالرئيس الامريكي بارك اوباما وتمحور اللقاء حول مبادرة دعم المجتمع المدني قبل ان يلتقي المرزوقي برئيس الوزراء الليبي علي زيدان اين تم دراسة السبل الكفيلة بتعزيز الجهود الثنائية ين البلدين وخاصة العمل على تامين الحدود المشتركة. وعن محور العدالة الانتقالية التقى المرزوقي مع السيد دافيد تولبار رئيس المركز العالمي للعدالة الانتقالية، هذا واستقبل رئيس الجمهورية في مقر البعثة الدائمة لدى الاممالمتحدة السيدة فطوم بنسوده المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية.