التونسية (تونس) قال، أمس، حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل في برنامج على إذاعة «شمس آف آم» إن انطلاق الحوار الوطني رهين إعلان بقية الأطراف قبولها لخارطة الطريق وموافقتها على الجلوس على مائدة الحوار قائلا : «إذا كانت كل الأطراف جاهزة فلنذهب غدا إلى الحوار الوطني». وتطرّق العباسي إلى المشاكل الأمنية والإقتصادية التي تعاني منها البلاد في ظلّ الازمة التي تعيشها خاصّة منها مسألة التضخّم في أسعار المواد الأساسية والغذائية والذي قارب 10٪ على حدّ تعبيره مستنكرا اتهام اتحاد الشغل بتعطيل عجلة الإقتصاد معتبرا انّ الحكومة وحدها هي المسؤولة عن ذلك لعدم معالجتها الملفات العالقة. وفي ردّه على تصريحات القيادي بحركة «النهضة» عبد الحميد الجلاصي التي أدلى بها، أمس، خلال الندوة الصحفية والقائلة بأنّ الإتحاد منحاز إلى أطراف أخرى قال العباسي إنّ الرباعي الراعي للحوار عامّة والإتحاد خاصّة اكّد منذ إطلاق المبادرة على مسألة الحيادية والإستقلالية ليعتبر أنّ مثل هذه التصريحات هي قراءة في النوايا مشيرا إلى أن المعارضة هي الأخرى تتهمهم بالإنحياز ل «الترويكا» بسبب بعض النقاط التي اتخذها الرباعي في خارطة الطريق والتي طالبت بها المعارضة على غرار حلّ المجلس الوطني التأسيسي وترحيل الحكومة فورا مبيّنا أن خارطة الطريق تمهل الحكومة 3 أسابيع من انطلاق الحوار الوطني للاستقالة وتحافظ على عمل التأسيسي بشروط. أمّا عن القول بالتهديد بشن إضرابات في صورة فشل المشاورات بشأن خارطة الطريق وعدم التوصّل إلى حلّ فاعتبر العباسي أن ذلك يعدّ إستباقا وتشويشا على عمل الإتحاد قائلا: «لا قلنا ولا قرّرنا إضرابات وما نويناش باش ناخذو ابناءنا رهائن... هذا إستباق وتشويش..» قبل أن يضيف: «من لا يملك دليلا يجب ألاّ يطلق التهم جزافا». و بخصوص تصريح رفيق عبد السلام القائل بوجود تخوّفات لدى الحركة من خارطة الطريق خاصّة في ما يتعلّق بعمل المجلس الوطني التأسيسي أشار العباسي الى ان خارطة طريق الرباعي الراعي للحوار قامت بدراسة لتجنب كل التخوفات التي ذكرتها حركة «النهضة» وإنّ عبد السلام لو تمعّن جيّدا في محتوى خارطة الطريق لقبل بالمحتوى الكامل لها ولوجد الأجوبة ولتبدّدت مخاوفه. وعن الدعوات لاستهدافه بالقتل قال العباسي إنّ الإتحاد قرّر اللجوء إلى القضاء لانّ الهيئة الإداريّة قرّرت اللجوء إلى القضاء عند تلقّى أية إشارة توحي بعمليّة إغتيال.