التونسية(تونس) اعتبر "عجمي الوريمي" القيادي بحركة النهضة اليوم الأربعاء 18 سبتمبر في تصريح ل "التونسية"، أن وصول كل التفاصيل عن خارطة الطريق المقترحة من المنظمات الراعية للحوار الوطني للإعلام قبل الأطراف المعنية قد يخلق توترا وتشويشا، مؤكدا أنه في صورة عدم التوافق بخصوص هذه الخارطة ستحدث مواقف وردود فعل غير مرتقبة من الأطراف المعارضة قد تكون سلبية. وأكد "الوريمي" أن الترويكا مازالت الى حد الآن تناقش الخارطة التي اقترحها الرباعي الراعي للحوار الوطني، مؤكدا أن لغة التصعيد والتهديد ولغة العودة الى الشارع التي تنتهجها المعارضة غير مشجعة على تيسير التوافق والحوار. واعتبر "أن كل المحاولات التي قامت بها المعارضة من عصيان مدني واحتجاجات وكل المطالب التي طالبت بها من حل المجلس الوطني التأسيسي وإسقاط الحكومة، باءت بالفشل، مؤكدا أن سبب الفشل يعود الى عدم تواصل المعارضة مع الحكومة وعدم الدخول في حوار جدي ولم تحدد مواقفها بصفة جدية بشأن مبادرة المنظمات الرعية للحوار ولم تقدم مقترحات أخرى جدية". وشدد على انه رغم العصيان المدني الذي قامت به المعارضة وأساليب الضغط التي استعملتها إلا انه تم التقدم في الحوار وعدم الوقوف في ذات المكان، مؤكدا أن الاقتراحات التي تم عرضها على المعارضة باءت بالرفض منها وهو ما عطل التوافق، وفق تعبيره. وثمن الوريمي الدور الذي قام به "حسين العباسي" الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل خصوصا وباقي المنظمات الراعية للحوار الوطني، معتبرا أن العباسي لم يرضخ الى الضغوطات التي اتخذتها المعارضة للضغط عليه. وأضاف أن العباسي كان يبحث دائما عن أرضية مشتركة بين المعارضة والترويكا، مؤكدا أن الرباعي كان متوازن المواقف. وفي اتصال "التونسية" بسمير بالطيب النائب المنسحب من المجلس الوطني التأسيسي والناطق الرسمي باسم حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي، أكد أن المعارضة ستجتمع بعد قليل لمناقشة ما ورد بخارطة الطريق التي عرضتها المنظمات الراعية للحوار وتحديد مواقفها من البيان الصادر عن حركة النهضة خصوصا ما يمكن أن تتحفظ عليه حركة النهضة من بعض النقاط وفق ما أصدرته ببيانها، معتبرا ذلك قد يكون موقفا واضحا لحركة النهضة والترويكا. وفي ما يلي نص البيان الصادر بالموقع الرسمي لحركة النهضة": تلقت حركة النهضة اليوم الثلاثاء نسخة من "مبادرة منظمات المجتمع المدني لتسوية الأزمة السياسية" . وإذ تثمن الحركة استئناف الحوار واعتماده منهجا للوصول للتوافق الوطني، فإنها بصدد دراسة المشروع المقترح، ومبدئيا نسجّل تحفظات على عدد من النقاط ونحن بصدد تدارسها ضمن الترويكا وسنوافي الرباعي والرأي العام بموقفنا خلال الأيام القادمة".