الخرطوم (وكالات) تواصلت أمس ولليوم الثالث على التوالي الاحتجاجات في السودان، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد ضحايا التظاهرات إلى ثلاثة قتلى. وأكدت أسرة طالب جامعي كان يشارك في الاحتجاجات، مقتله أمس في «أم درمان»، فيما وردت أنباء غير مؤكدة عن إعلان الحكومة تأجيل الدراسة في مدارس خشية اتساع رقعة المظاهرات. و تحولت المسيرات التي اندلعت احتجاجا على غلاء المعيشة و الترفيع في أسعار الوقود الى مسيرات حاشدة تطالب بإسقاط ورحيل النظام . وكانت الشرطة أعلنت في وقت سابق مقتل اثنين من المحتجين في كل من أم درمان ومدينة «ودمدني» عاصمة ولاية الجزيرة، ليرتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى ثلاثة. وأكد شهود عيان أن محتجين سودانيين، أحرقوا أول أمس مقر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان في منطقة «أمبده» في مدينة «أم درمان». كما قام محتجون بإضرام النيران في أحد السيارات المملوكة لوالي الخرطوم. وانطلقت الاحتجاجات على إثر إعلان الحكومة زيادة أسعار المواد البترولية الغاء الدعم الحكومي عنها، في إطار سياسات اقتصادية، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد السوداني ارتفاع معدلات التضخم وانخفاض قيمة العملة المحلية.