قامت الشرطة السودانية يوم أمس الاحد 01 جويلية 2012 , باطلاق الغاز المسيل للدموع على محتجين خرجوا تعبيرا عن غضبهم ضد ارتفاع الاسعار وحكومة الرئيس عمر حسن البشير. وذلك حسب ما افادت به وكالة رويترز العالمية للأنباء بالاستناد الى شهود عيان. وطالب المحتجون المعارضون لاجراءات التقشف التي اعلن عنها الرئيس السوداني عمر حسن البشير منذ اسبوعين باستقالة حكومته. حسب ذات المصدر فان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق احتجاج ضم اكثر من 250 شخصا في منطقة امبدة التي تعد من بين الاحياء الاكثر فقرا بالخرطوم , مؤكدة ان المحتجين رفعوا شعارات منددة بارتفاع الاسعار كما اقدموا على رشق الشرطة بالحجارة واغلاق شارع رئيسي قبل ان يتم تفريقهم بالقوة. كما اقدمت الشرطة السودانية يوم الجمعة الفارط, على اعتقال "نحو ألف شخص . ..على هامش التظاهرات احتجاجا على ارتفاع الأسعار وضد الرئيس السوداني عمر البشير حسب ما افاد به ناشطون سودانييون. و أكدت منظمة الدفاع عن الحقوق والحريات من جهتها أن عمليات القمع التي شنتها قوات الامن في السودان ضد تظاهرات يوم الجمعة او ما اطلق عليها ب"جمعة لحس الكوع" أسفرت عن سقوط مئات الجرحى من بينهم مسنين أغمي عليهم جراء الغاز المسيل للدموع، فضلا عن آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز والضرب بالهراوات. من جهتها اتهمت السودان ما اسمته ب"الدوائر الصهيونية داخل الولاياتالمتحدة وغيرها باستغلال القرارات الاقتصادية الأخيرة بالداخل لإحداث عدم الاستقرار الأمني والسياسي في السودان." كما اكدت الحكومة السودانية على لسان مساعد رئيس جمهورية السودان نافع علي نافع, انها "تمتلك" الأدلة على وجود التنسيق التام للجماعات المتمردة في دارفور وساسة في جنوب السودان ودوائر "صهيونية" في الولاياتالمتحدة لتخريب السودان