واشنطن (وكالات) قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه سلم نظيره الأمريكي جون كيري أدلّة تثبت تورط المعارضة السورية بالهجوم الكيميائي في ريف دمشق، مشيرا الى أن بلاده لا تتمسّك بالرئيس السوري بشار الأسد كرئيس لسوريا وأن ما يهم هو الحفاظ على سوريا موحّدة ومستقلة. وقال لافروف في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية ، أجريت معه على هامش انعقاد اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك «نعتقد أن هناك أدلة جيدة جدا لإثبات ذلك»، (أي تورط المعارضة في الهجوم الكيميائي على غوطة دمشق في اوت الماضي). وأضاف “قدمت للتو مجموعة من هذه الأدلة لجون كيري (وزير الخارجية الأمريكية) عندما التقينا قبل ساعتين.. وليست هذه الأدلة شيئا جديدا، بل هي متوفرة على شبكة الإنترنات”. ولفت إلى تقارير كتبها صحافيون زاروا الموقع وتحدثوا إلى المقاتلين الذين قالوا إنهم حصلوا على بعض الأسلحة والذخائر غير العادية من بعض البلدان الأجنبية ولم يعرفوا كيفية استخدامها. وقال «بالإمكان قراءة تقييمات خبراء السلاح الكيميائي الذين يقولون إن الصور التي عرضت لا تعود لحالة حقيقية استخدمت فيها الأسلحة الكيميائية» مضيفا :»نعرف أيضا فحوى الرسالة المفتوحة التي أرسلت إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما من قبل عملاء سابقين في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية يقولون فيها إن الجزم باستخدام الحكومة السورية للسلاح الكيميائي زائف». وأضاف أن الأمر ليس بحاجة لتقارير استخبارية للوصول إلى نتائج خاصة، فما يحتاجه هو فقط النظر بدقة في ما هو متوفر للعامة.