التونسية (تونس) نظمت امس لجنة مساندة «وليد زروق» كاتب عام نقابة السجون والإصلاح الذي تم سجنه على خلفية نشره ما وصفه بالحقائق على صفحته الرسمية «فايس بوك» وقفة احتجاجية امام قصر العدالة بالعاصمة بعد ان تم اول امس تحويل ملف قضيته الى المحكمة الابتدائية ب «بنزرت» للمطالبة بالتعجيل في الاستماع الى اقوله وإطلاق سراحه. ورفع المحتجون خلال وقفتهم جملة من الشعارات المتضامنة مع الموقوف. و قال «فيصل السديري» الناطق الرسمي باسم لجنة المساندة ان ايقاف «وليد زروق «محاولة لضرب العمل النقابي الأمني وإخماد صوت الحق لا سيما بعد اماطته اللثام عن جملة من التجاوزات المتعلقة بوزارة العدل التي قال انها «لا تزال تعمل بتعليمات من الوزير السابق» مضيفا ان هناك إصرارا غير مبرر من قبل السلطة التنفيذية على سجن «زروق» والحال ان قضيته لا تختلف عن قضية القيادي بحركة «نداء تونس» الطاهر بن حسين والإعلامي زياد الهاني الذي اطلق سراحه بعد يومين من الايقاف . واعتبر «السديري» انه لا رغبة لدى سلطة الاشراف في العمل النقابي ولا في ارساء نظام جمهوري ,مؤكدا انه لا يمكن الحديث عن مسار ديمقراطي ولا أمن جمهوري بعد ان تم اختراق المؤسسة الأمنية وتسييرها وفق أهواء بعض الاطراف السياسية على حد تعبيره . وقال «السديري» ان ذنب «زروق» هو كشفه الفساد في المنظومة الامنية وفي اداء مؤسسة النيابة العمومية التي تتعامل بسياسة المكيالين على حدّ قوله وطالب «السديري قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببنزرت الذي تولى النظر في قضية «زروق» بضرورة الاسراع في الاستماع لأقواله, مشيرا الى ان لجنة المساندة ستتخذ منهجا تصعيديا للضغط على حكومة «العريض» للافراج عن السجين «وليد زروق». مساندة واسعة الوقفة الاحتجاجية شهدت ايضا حضور ثلة من الحقوقيين والامنيين للتضامن مع كاتب عام النقابة المحلية للسجون والإصلاح «وليد زروق» حيث اعربت المدونة «لينا بن مهني»عن تضامنها معه قائلة «الثورة حادت عن مسارها ومبادئ الديمقراطية اغتيلت في تونس وأصبح الصادق والنزيه يسجن والسارق والإرهابي بحالة سراح». وأضافت «بن مهني» ان الفكر الاستبدادي القمعي مازال متغلغلا في عقول النخبة السياسية داعية المنظمات الحقوقية الى المطالبة بالاستقلالية الفعلية للقضاء على حد قولها . تصوير: دارين الغماري