التونسية (تونس) ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في موفى الشهر المقبل في جريمة اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها شاب عمد إلى تعنيف غريمه ثم أصابه على مستوى رقبته بشفرة حلاقة مما تسبب له في تشويه مستمر وذلك بسبب خلافات عالقة بينهما. وترجع وقائع هذه القضية إلى شهر ماي 2013عندما تقدم شاب بشكاية إلى السلط الأمنية أفاد ضمنها انه تعرض الى اعتداء بالعنف الشديد من قبل شاب من أبناء حيه تولى إصابته بشفرة حلاقة على مستوى أعلى رقبته مما تسبب له في تشويه مستمر. وتعود أسباب الاعتداء حسب ذكره الى ان المشتكى به لديه اعتقاد أن المتضرر استغل فرصة تواجده بالسجن وربط علاقة غرامية مع صديقته فعزم حال مغادرته السجن الانتقام منه وقد حاول المتضرر عند لقاء المعتدي صدفة بعد مغادرته السجن وتجاذب أطراف الحديث سويا رفع اللبس وإقناعه انه لا أساس للحكاية من الصحة وانه ليس لديه علاقة مع صديقته إطلاقا ولم يشاهدها البتة. لكن كلامه لم يقنعه وتظاهر المظنون فيه بأنه نسي الأمر وطلب من المتضرر طي صفحة الماضي وكتأكيد منه على ذلك دعاه الى جلسة خمرية لكن أثناء الجلسة أعاد المظنون فيه التطرق الى نفس الموضوع وتمسك المتضرر ببراءته ونشبت مناوشة كلامية بينهما تحولت الى معركة عمد أثناءها المظنون فيه الى تعنيف غريمه مستغلا قوة بنيته الجسدية ثم أصابه بشفرة حلاقة على مستوى أعلى رقبته مما تسبب له في تشويه مستمر. وقد تمسك المتضرر بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه وعلى ضوء هذه الشكاية ألقي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد ان المتضرر استغل دخوله السجن وربط علاقة غرامية مع صديقته وأصبح يعاشرها معاشرة الأزواج وان علاقتهما أسفرت عن جنين قامت صديقته بإجهاضه بعد أن رفض المتضرر جبر الضرر والاقتران بها فنشبت خلافات بينهما وانقطعت علاقتهما. وأضاف المظنون فيه أن صديقته أسرّت له عندما زارته في السجن بالحقيقة كاملة وطلبت منه الصفح كما ترجته أن ينتقم لها من المتضرر لأنه أهانها فوعدها بذلك ليس حبا فيها وإنما حتى «يؤدب» المتضرر لأنه لم يصن حرمته ولم يحترم الصداقة التي تجمعهما. وأضاف المظنون فيه أنه ظل طوال فترة إقامته بالسجن ينتظر الفرصة المناسبة للانتقام منه وأنه نجح بعد فترة من مغادرته السجن في استدراج غريمه بعد ان اعلمه انه يرغب في إصلاح ذات البين بينهما فصدق الغريم أقواله وعقد معه جلسة خمرية عمد خلالها المظنون فيه الى الاعتداء عليه بالعنف ثم أصابه بشفرة حلاقة في أعلى رقبته وذلك حتى يظل ما فعله به عالقا بمخيلته للأبد مضيفا انه لا يجد حرجا في العودة الى السجن بعد ان «انتقم» من غريمه ولم يعبّر عن ندمه عما أقدم عليه في حق صديقه لأنه خان الصداقة. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه الذي تمسك طوال مراحل التحقيق بأقواله السابقة. وبعد ختم التحقيق معه وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه تشويه مستمر ومن المنتظر أن تحسم المحكمة قريبا في ملف هذه القضية.