التونسية (تونس) أحيل على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة شاب متهم بالاعتداء بالعنف الشديد على فتاة مما تسبب لها في تشويه مستمر في وجهها فضلا عن أضرار بدنية اخرى ومن المزمع ان تنظر المحكمة في القضية في موفى شهر اكتوبر . وتعود وقائع هذه القضية الى شهر جوان 2013 عندما تقدمت فتاة الى السلط الامنية بشكاية افادت ضمنها انها لاحظت منذ فترة نظرات شاب ترمقها فتغاضت عن ذلك لكن الامر تجاوز النظرات اذ اصبح المتهم يترصد خطواتها ويتودد لها وطلب منها ان يتحدث معها وقالت إنه أثناء الحوار اعلمها انه معجب بها ويرغب في الاقتران بها لكنها اعتذرت عن عدم استعدادها في الوقت الحالي لمثل هذا الارتباط و رغم ذلك فقد تقدم لخطبتها من أهلها لكن مطلبه مُني بالرفض فأحس بحالة إحباط ازدادت وطأتها عندما سمع لاحقا أن المتضررة اقترنت بشاب آخر فعزم في قرارة نفسه على الانتقام منها وخطط لجريمته ذلك انه في يوم الواقعة بقي ينتظر قدومها وما إن لمحها حتى تقدم نحوها وعاتبها عن رفضها له فأعلمته أنها تحترمه ولكنها غير قادرة على التلاعب بعواطفه والاقتران به. هذا التبرير لم يستسغه الجاني فسحب شفرة حلاقة كانت مخفية بين ثنايا ثيابه وأصابها على مستوى رقبتها ووجهها حتى كست الدماء وجهها ولم يكتف بذلك بل عمد الى تعنيفها وركلها ولكمها ثم لاذ بالفرار. وقد توجهت المتضررة مباشرة إلى اقرب مصحة استشفائية أين تم رتق مواطن الإصابة كما سلمها الطبيب شهادة طبية تحدد نسبة الضرر الذي تعرضت له وتمسكت بتتبع المظنون فيه من اجل ما نسب اليه . وبموجب هذه الشكاية انطلقت التحريات في القضية وأمكن لأعوان الأمن إيقاف المظنون فيه الذي باستنطاقه اعترف منذ البداية بما نسب إليه مبررا اعتداءه على المتضررة بحبه الشديد لها وعدم قدرته على العيش من دونها مشيرا إلى أنه لما رفضته شعر بالإحباط وقرر الاعتداء عليها تشفيا منها لانه احس انها لم تكترث بمشاعره. وأثناء مواصلة التحري معه لدى قاضي التحقيق اكد من جديد أنه لا عداوة تربطه بها فقط حبه الجنوني لها هو الذي قاده في لحظة غضب الى الاقدام على هذا الفعل الاجرامي. وأضاف انه زمن الاعتداء لم يكن في وعيه بسبب افراطه في شرب الخمر. كما اعرب عن ندمه مشيرا إلى أنّ المتضررة تتحمل قسطا كبيرا من المسؤولية حيث أوهمته بحبها بعد علاقة امتدت نسبيا في الزمن لهفت منه الهدايا وابتزته واعدة اياه بالزواج فصدق تبادلها معه نفس المشاعر واستقرت في ذهنه فكرة الزواج منها وعندما اكتشف حقيقة تلاعبها بمشاعره تملكه الغضب الذي قاده إلى هذا السلوك الإجرامي. وبمكافحة الطرفين تمسك كل منهما بأقواله ونفت الفتاة ان تكون وعدت المظنون فيه بالزواج مؤكدة أنها رفضت منذ اول وهلة التلاعب بعواطفه وان ما صرح به غايته ايجاد تبرير لجريمته . وبعد ختم الابحاث أحيل المتهم على انظار القضاء من اجل ما نسب اليه.