النظر في معايير من سيكونون في الحكومة المستقلة القادمة التي ستعوض الحكومة الموقتة //دعوة كل المواطنين والمواطنات للمساهمة بفاعلية في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها غدا الأربعاء بشارع الحبيب بورقيبة لإسقاط الحكومة استنكر مجلس الأمناء العامين للاتحاد من أجل تونس ما تمارسه حركة النهضة من تعمدها الضبابية والخطاب المزدوج تجاه خارطة الطريق المقترحة معتبرا أن هذا الأمر يعرقل الإسراع بإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها البلاد. وأوضح عبد الرزاق الهمامي عضو مجلس أمناء الاتحاد من أجل تونس الثلاثاء في تصريح صحفي عقب الاجتماع الدوري الأسبوعي للمجلس بمقر جريدة الموقف، على أن الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد يستدعي اكبر قدر ممكن من نكران النوازع الحزبية الضيقة. وقال إن الاتحاد جدد التأكيد على أن على كل الأطراف التي أعلنت قبولها بالمبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني مطالبة بتنفيذ خارطة الطريق دون أي إضاعة للوقت في التفاوض حولها ملاحظا أن هناك إجماع وطني على رفض المناورات. وأكد الهمامي الذي كان مرفوقا بكل من الطيب البكوش عن حزب نداء تونس وسمير بالطيب عن المسار الديمقراطي الاجتماعي وعصام الشاب عن الحزب الجمهوري ومحمد الكيلاني عن الحزب الاشتراكي التونسي، أن الاتحاد من أجل تونس جدد تمسكه والتزامه بالمبادرة وتثمينه للدور الوطني الذي تقوم به المنظمات الراعية للحوار واعتبر أنها تتصرف وفق مسؤولية روح وطنية عالية. ولفت الانتباه إلى أن الاجتماع الدوري للمجلس نظر في صيغ التفاوض المطروحة و في مجمل ملفات الحوار حول منهجيته ومعايير من سيكونون في الحكومة المستقلة التي ستعوض الحكومة الموقتة الحالية وكذلك الآليات التشكيل من ذلك التركيز على الحياد والاستقلالية والتوازن السياسي والكفاءة والقدرة على إدارة الملفات وعدة معايير أخرى قال عنها الهمامي أنها سوف يتم عرضها لاحقا هذا وقرر الاجتماع مواصلة التداول في هذا الأمر ضمن الاتحاد من اجل تونس ومع الحلفاء السياسيين في جبهة الإنقاذ. كما عبر عبد الرزاق الهمامي عن ارتياح الاتحاد من اجل تونس لنجاح التحركات الشعبية التي انطلقت في مختلف جهات البلاد تنفيذا لقرارات الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل والتي تطالب بتفعيل خارطة الطريق لمبادرة المنظمات الوطنية الأربع الرعية للحوار. وقرر دعوة كل المواطنين والمواطنات للمساهمة بفاعلية في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها غدا الأربعاء بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة للمطالبة للكشف الحقيق حول اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، مشيرا إلى أن هذه الوقفة سيتم خلالها تجديد المطالبة بإقالة الحكومة التي وصفها بالفاشلة و تتحمل مسؤولية هذه الاغتيالات. ويدعو الاتحاد إلى توحيد كل الجهود بين كل القوى السياسية الوطنية المنحازة إلى مطالب الشعب التونسي من اجل إخراج البلاد من الأزمة الراهنة ومن جانب أخر أعلن مجلس الأمناء العامين للاتحاد من أجل تونس مساندته للانتفاضة الشعبية في السودان من اجل تحقيق المطالب المشروعة في هذا البلاد. ولاحظ في هذا الصدد انه لا يمكن لمجلس أمناء الاتحاد من اجل تونس أن يظل صامتا ومكتوف الأيدي حول ما يجري في القطر السوداني من تحركات شعبية ومن قمع دموي للمطالبة بحقها في العدالة الاجتماعية وكذلك المطالبة بالحقوق الديمقراطية.