قال، ليلة أول أمس، الليبي عبد الحكيم بلحاج في حوار بثته القناة التونسية الخاصّة «تي أن أن»إنّ الاتهامات التي وجهها له الطيب العقيلي عضو لجنة “مبادرة الكشف عن حقيقة اغتيال الشهيدين بلعيد والبراهمي” لا أساس لها من الصحّة معتبرا إياها تهما جزافا لا تستدعي التصديق مضيفا أنّ العقيلي حاول اتهامه بماهو بريء منه. وأكّد بلحاج في ردّه عن سؤال تعلّق بدور الليبيين في تقديم السلاح لمن ساعدهم من التونسيين في الثورة الليبيّة كردّ للجميل وليتمكّن هؤلاء من إنجاز أعمال داخل البلاد إنّ ذلك خال من الصحّة مضيفا أنّ المؤسّسة العسكريّة التونسيّة هي الأجدر بأن يردّ إليها الجميل إن تطلّب الأمر وذلك لما قدّمته من معونة وحماية لشحنات الأسلحة التي وصلتهم إلى ليبيا إبان الثورة قائلا: «رأينا شحنات الأسلحة التي كانت تصل من ميناء بنغازي نقلت لنا كميات كبيرة من الأسلحة... الأسلحة التي وصلت بدورها إلى ميناء جرجيس كانت تُحرس من قبل الجيش التونسي وتمرّ عبر الأراضي التونسيّة لتدخل إلى منفذ ذهيبة وجبال نفوسة بعد تحرير بوابة الذهيبة» مضيفا أنّ الثوار الليبيين لم يسمحوا لأيّ عنصر أجنبي بمن فيهم العناصر التونسيّة مشاركتهم في التصدّي لنظام القذافي متحدّيا إثبات عكس ذلك. كما اشار بلحاج خلال إثنائه على دور المؤسّسة العسكرية التونسية إلى أنّ القذافي حاول ان يرشي ويقدّم مئات الملايين للسماح لقواته للإلتفاف على بوابة الذهيبة ومواجهة الثوار لكنّ رشيد عمّار رفض ذلك على حدّ تعبيره ممّا ساعد الثوار ليتساءل هل يكون ردّ الجميل بمكافأة من يحاربهم في إشارة إلى المؤسسة العسكرية طبعا «لا». وحول الوثيقة المسرّبة من الداخلية والتي تعلّقت بشخصه وببعض الأطراف الأخرى على غرار سالم الواعر قال بلحاج إنها ملفّقة ومزوّرة غايتها الإساءة إلى الجهاز الأمني التونسي والداخليّة مضيفا أنه غاب عمّن صاغها عديد الأمور كمعرفة أيّة علاقة تربط بينه وبين الواعر إقليميا وتنظيميا ليتساءل ما الذي يدفعه إلى دخول تونس بسرية في الوقت الذي يستقبل في التشريفات وما الذي يدفعه إلى القيام بعمليّات في تونس؟ وأكد بلحاج أنه كلف محاميا بتقديم قضية ضد الطيب العقيلي عن الاتهامات التي وجهت اليه والتي اعتبرها باطلة كما نفى علاقته بتنظيم «أنصار الشريعة» أو لقائه بزعيم التنظيم أبو عياض، مؤكدا أنه لا يتفق مع منهج ورؤية هذا التيار داعيا من وجّه اليه هذه الاتهامات إلى تقديم الدليل مستغربا اتهامه بأنه على علاقة ب«النهضة» و«أنصار الشريعة» في آن واحد في حين أنهما في صراع. وعن تواجد أبو عياض في ليبيا لحماية جهاديين تساءل بلحاج عن عدم مخاطبة الجهة المسؤولة في ليبيا من حكومة ومسؤولين في ظلّ وجود اتفاقيات خصّصت لمجابهة الإرهاب منتقدا القفز على هذه المنظومة لتشويش الرأي العام. أمّا عمّن يقف وراء إدخال السلاح من ليبيا إلى تونس فقد أكّد بلحاج أنّ أتباع النظام الليبي السابق الموجودين في تونس ويسعون إلى القيام بعمليات في ليبيا معنيون أكثر من غيرهم بتجميع السلاح وإدخاله التراب التونسي.