التونسية (تونس) ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بسوسة قريبا في قضية اعتداء بالعنف الشديد تورط فيها زوج عمد إلى طعن زوجته ثلاث طعنات على مستوى بطنها كادت أن تهلك جراءها . وتعود وقائع هذه القضية الى شهر ماي 2013 عندما تلقت السلط الأمنية إعلاما من احد المستشفيات يفيد قبول امرأة في حالة صحية حرجة وانها خضعت لعملية جراحية عاجلة استدعت الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية المركزة. وبانطلاق التحريات تبين ان المتضررة تعيش منذ مدة خلافات متكررة مع زوجها العاطل عن العمل الذي اطرد من عمله منذ عدة اشهر فضاقت به السبل وأصبح غير قادر على الإنفاق على أسرته وتوفير حاجاتها وتأزمت وضعيته النفسية وأدمن شرب الخمر. هذه الظروف أجبرت الزوجة على العمل كعاملة نظافة بإحدى الشركات حتى تعيل أسرتها وقد حاولت إقناعه مرارا بالبحث عن عمل آخر لكنها عجزت عن ذلك بعد أن دأب على التكاسل واخذ الأموال منها. وقد غادرت عش الزوجية وعادت إلى منزل أهلها بعد أن ملت العيش معه غير انه بتدخل الأهل كانت في كل مرة تستأنف العيش معه بعد أن يتظاهر بتقديره لتضحياتها وتحملها المسؤولية عندما فقد مورد رزقه ويعدها بأنه سيبذل قصارى جهده بحثا عن عمل غير أن هذه الوعود سرعان ما تتبخّر ويعود إلى نفس السيناريو: خصام وعنف و استيلاء على أموال زوجته لإنفاقها على ملذاته الخاصة. وفي يوم الواقعة عادت الزوجة من عملها منهكة القوى فاسترخت على أريكة بغرفة الجلوس لأخذ نصيب من الراحة فسمعت ضجيجا متأتيا من غرفتها فنهضت مسرعة لتقصي الأمر فوجدت زوجها بصدد جمع مصوغها ووضعه في كيس كان يحاول إخفائه. وباستفساره عن الأمر تلعثم ثم اخذ يصرخ فأمسكت المتضررة بالكيس بكل ما أوتيت من جهد لمنعه من الاستيلاء عليه فانهال عليها ضربا ولكنها قاومت بشدة حينها توجه إلى المطبخ وتسلح بسكين وطعنها بواسطته ثلاث طعنات في بطنها وتركها تنزف ثم فر من المكان. وعندما سمع الاجوار صراخها هرعوا لنجدتها فهالهم مشهد المتضررة والدماء تنزف منها وعلى ضوء هذه التحريات القي القبض على المظنون فيه. وبالتحري معه اعترف بطعن زوجته بواسطة سكين بعدما تفطنت له وهو بصدد سرقة مصوغها الذي فرط فيه بالبيع. وأضاف المظنون فيه انه إبان الواقعة كان في قمة الغضب ولم يقدر خطورة الاعتداء. وقد تمسك المتهم بأقواله في جميع مراحل البحث. وبختم التحقيقات وجهت له تهمة الاعتداء بالعنف الشديد وأحيل على انظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة لمقاضاته من اجل ما نسب اليه .