تواصلت اليوم الثلاثاء بمقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية أشغال الحوار الوطني بحضور كافة الاحزاب الممضية على مبادرة الرباعي وكانت الجلسات منقسمة إلى جلسة صباحية وأخرى مسائية تواصلت إلى حدود الساعة السادسة مساء . هذه الجلسات المطولة تم فيها الاتفاق على تمكين الأحزاب غير الممضية على مبادرة المنظمات الراعية للحوار من حيز زمني للالتحاق بالجوار الوطني على أن تلتزم في نفس الوقت بما تم التوافق عليه قبل التحاقها بالحوار كما تم خلال هذه الجلسة الحديث عن المسائل الإجرائية والترتيبية للنقاش داخل الجلسات وتم الاتفاق على أعداد مدونة تسيير أعمال تضبط طرق الحوار و كيفية اتخاذ القرارات وكيفية تجاوز الإشكاليات . وتم الاتفاق بين جميع الاحزاب الحاضرة على اعتماد مبدأ التوافق في القرارات وعدم اعتماد التصويت كما برزت حسب تصريحات المشاركين في الحوار الوطني ، مسحة من التفاؤل الآني في تجاوز الخلافات والوصول السريع إلى التوافقات باعتبار عامل التوقيت الذي يلعب ضد كل السياسيين على حد تعبير أحد الحاضرين من الأحزاب . وتم خلال الحصة المسائية الاتفاق على تعميق النظر في وضعية الهيئة المستقلة للانتخابات حيث سيقدم الأستاذ عياض بن عاشور عرضا حول الوضع الحالي وكيفية تجاوز الإشكاليات عبر القانون وعبر التوافق . المعطيات الأولية للحوار الوطني تؤكد أن المسار جيد لحد الآن لكن الوضع سيزداد صعوبة وتعقيدا مع اقتراب الدخول في صميم مناقشة خارطة الطريق والذي من المرجح أن يكون بداية من يوم الجمعة القادمة وقد علمنا أن الرباعي قد يلتقي قريبا برئاسة الحكومة للاتفاق حول كيفية إعلانها مبدأ الاستقالة في صورة التوصل إلى توافقات وبالتالي من المنتظر أن ينطلق بداية من الجمعة القادم العد التنازلي للحكومة الحالية وكذلك العد التنازلي لعودة أعضاء المجلس التأسيسي المنسحبين إلى مقاعدهم السابقة.