قال راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة: "أنا أتألم لما يحصل في مصر ، فهناك آلاف من الجرحى والقتلى في دولة هي مركز في العالم العربي. أتمنى الاستقرار لمصر وأن يعود المصريون إلى التوافق بدلًا من أن يفكر كل طرف في الاستئثار بالحكم". وأضاف، الغنوشي في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة : "ذهبت إلى مصر وحاولت القيام بصلح بين المعارضة والإخوان ولم أوفق. واعتبر الغنوشي أن آخر حكومة قبل الانقلاب كان فيها الكثير من الوزراء المستقلين، مضيفا قوله: "لكن على كل حال نحن في تونس مددنا أيدينا منذ الانتخابات لجميع الأطراف، وهناك من استجاب، وهناك من لم يستجب ونتائج الحال المصرية في كل الحالات تثبت فشل النخبة المصرية في التوافق". وأكد الغنوشي أن "النموذج المصري أراد البعض تسويقه في تونس وتصور أن ذلك ممكن وهو ما يفسر أن قطاعات من المعارضة رحبت بالانقلاب في مصر واعتبرته ثورة وتأمل البعض نقله إلى تونس، لكن بعد ظهور نتائج الحال المصرية بدأ الناس يستبشعون المشهد وراجعوا موقفهم منه وفضلوا الطرق السلمية لتغيير الحكومة في تونس واضطرت المعارضة للتبرؤ منه". واعتبر الغنوشي أن الحركة تؤمن بالدولة التونسية، وأنها حافظت على الحريات الشخصية ونمط العيش الحديث للتونسيين. واستطرد:"حافظنا على الحريات وحرية الصحافة والتعبير والتظاهر والإضراب، بل قمنا بمأسسة الحرية عبر الدستور والحفاظ على المرفق العام والإدارة والمواصلات والمرتبات واستقلالية السلطات وهذا مهم في زمن التحولات الثورية والتقلبات الأمن وهذا يدل على أن النهضة تؤمن بالدولة التونسية". وأضاف: "حافظنا على الحريات الشخصية ونمط العيش الحديث للتونسيين حيث كان الاعتقاد بأن وجود حزب إسلامي سيفرض الحجاب ويمنع الكحول. المرأة تتمع بحريتها والدولة غير معنية بالأمور الشخصية للمواطنين، إضافة إلى الوضع الاقتصادي الذي تحسنت نسبة النمو فيه إلى 6ر3 بعد أن كانت قبل الانتخابات تحت الصفر، مشيرا الى انه تم التمكن من إيجاد أكثر من 100 ألف موطن شغل، إضافة إلى دعم السلع الأساسية".