التونسية(صفاقس) قبل عديد الاسابيع بدات بعض شركات كراء السيارات تلاحظ باستغراب تعطب عدد من سياراتها الجديدة ومنها الفاخرة وتتالت الاعطاب بشكل دفع على الارتياب ... وقبل حوالي الشهرين قامت احدى الشركات باعلام الفرقة النشيطة للابحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس ورفع قضية في الغرض ... وبحنكة وحرفية كبيرة وتتبع دقيق للموضوع واتصالات وتنسيق مع عديد الجهات المختصة امكن كشف التفاصيل الخفية والوصول الى سر المحركات المعطوبة بوكالات الكراء وبان الامر ليكشف عن عصابة دولية مختصة في تغيير محركات السيارات واستبدال الجديدة منها باخرى قديمة من نفس النوع مقابل مبالغ مالية كبيرة ولتصبح القضية تتعلق بجريمة سرقة وخيانة مؤتمن وقد تم الى حد الان القاء القبض على احد افراد هذه العصابة وتحديد هوية 3 اخرين من بينهم موطن من دولة شقيقة وهو الذي كان يتسوغ السيارات من الوكالات قبل ان تتمكن بقية افراد العصابة من تغيير محركاتها باخرى قديمة وبيع الجديدة باسعار من نار وارتفع عدد وكالات كراء السيارات التي كانت ضحية لهذه العمليات الاجرامية .... ورغم ان تتبع السيارات والوصول الى تلك التي تم تغيير محركاتها يعتبر اشبه بالبحث عن ابرة في كوم من القش فان اعوان فرقة الابحاث والتفتيش تتبعوا المسالة بالكثير من التدقيق والتمحيص وبالاستعانة بالتكنولوجيات الحديثة والانترنيت تم الحصول على البيانات المتعلقة باحدى سيارات وكالة كراء تعرضت الى العطب وابلغت عنها الوكالة حيث تمت معرفة رقم هيكل السيارة ولكن البيانات المتعلقة برقم المحرك لم تكن متطابقة مع البيانات الاصلية وهو ما يشير بوضوح الى حصول تغيير في المحرك وعلى ضوء ذلك تم اجراء عديد الابحاث والاتصالات ومنها اتصالات مع الشركة المصنعة باعتماد اساليب تقنية متطورة لمعرفة السيارة التي تستعمل المحرك الاصلي لسيارة وكالة الكراء وبالفعل تم الاهتداء الى تلك السيارة التي هي على ملك يقطن بصفاقس فتم القبض عليه وبإجراء التحقيقات معه كشف عن شبكة دولية مختصة في سرقة محركات السيارات الفخمة والجديدة وتركيبها في سيارات اخرى مقابل مبالغ مالية مرتفعة وكشفت التحقيقات ان السيارات المستهدفة بتغيير محركاتها هي سيارات وكالات الكراء ومن اجل طمس معالم الجرائم تم الاتفاق مع شخص من بلد شقيق مجاور على ان يكون هو الرجل الذي يتقدم الى وكالات كراء السيارات لكراء واحدة بالمواصفات المطلوبة على مستوى المحرك المرغوب فيه ويتم كراء السيارة لعدة ايام تكون كافية لبقية افراد العصابة في تفكيك المحرك الاول وعرضه على الشخص الشاري حيث يعجب به ويدفع من اجله الاموال ثم يتم تركيبه في السيارة الثانية مقابل تركيب محرك هذه الاخيرة في سيارة وكالة الكراء والتي لا تتفطن لاول وهلة الى عملية السرقة وخيانة المؤتمن وتواصل لفرقة الابحاث والتفتيش للحرس الوطني بصفاقس مجهوداتها للوصول الى بقية افراد العصابة ولمعرفة ما ان كانت هناك سيارات اخرى متضررة لم يتم الابلاغ عنها بعد.