نجحت الشرطة العدلية بصفاقسالمدينة فجر أول أمس في إلقاء القبض على لص خطير يدير شبكة كاملة مختصة في سرقة السيارات وبيعها خارج حدود الوطن. المتهم أصيل ولاية القيروان، وقد نجح في الفترة الأخيرة في السطو على 6 سيارات من شوارع مدينة صفاقس، كما نجح رفقة شركائه في الوصول بها إلى إحدى الدول الشقيقة وبيعها والانتفاع بثمنها.. و تشير مصادر « الشروق» إلى أن المتهم وهو من ذوي السوابق العدلية وأصيل منطقة سيدي عمر بوحجلة من ولاية القيروان، فضل مدينة صفاقس للسطو على السيارات الأجنبية دون سواها، وقد ركز كل عملياته على السيارات الفاخرة التي تحمل لوحة منجمية تابعة لدولة عربية شقيقة وصديقة. عيادات خاصة وسيارة كراء المتهم وبالاستعانة بمجموعة من الشركاء نجح في السطو على 6 سيارات من شوارع صفاقس كانت مجموعها موضوع شكاوى تقدم بها أصحابها إلى الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس التي أولت الموضوع عناية خاصة وكانت على يقين من البداية انها ستتعامل مع متهم محترف. أغلب السيارات سرقت من أمام المصحات الخاصة بالمدينة، لذلك ركز الأعوان على المشبوه فيهم الذين يترددون على العيادات والمصحات الخاصة حتى وجدوا أنفسهم أمام شاب يتردد باستمرار على العيادات مستعملا سيارة على وجه الكراء.. وقد ركز المحققون على شخصه، فقادتهم تحرياتهم الدقيقة إلى أن المتهم أصيل ولاية القيروان وقد صادف وجوده في أكثر من مرة قرب أمام العيادات والمصحات الخاصة التي تسرق من أمامها السيارات.. فجر يوم أمس ظهر المتهم من جديد أمام إحدى العيادات الطبية، وقد لاحظ أعوان الشرطة العدلية بالمدينة ان المتهم الرئيسي يدور حول بعض السيارات لكنه لم يقترب منها، وفي الأخير فضل تجنب القيام بمحاولة جديدة وغادر المكان ربما توجسا وخوفا من أعين الأمن. قبل مغادرته المدينة، تم إيقافه للتحري معه، فارتبك المتهم الذي لم يتجاوز الأربعين من عمره، ولم يقدر على إقناع المحققين بسر وجوده بصفاقس وتردده أمام العيادات والمصحات الطبية بالجهة.. ارتباك فاعتراف لمزيد التحري، تم استدعاؤه بمقر الفرقة وبتشديد الخناق عليه خر واعترف بالتهم الموجهة إليه والتي تؤكد انه سطا رفقة بعض الشركاء له على 6 سيارات تحمل لوحات منجمية تابعة لدولة عربية شقيقة وصديقة، وقد نجح في الوصول بها إلى موطنها الأصلي (أي الدولة الشقيقة) معتمدا على المسالك الفلاحية والطرقات «الآمنة» والغابات وغيرها. ذات التحريات بينت أن المتهم نجح في القطر الشقيق من التفريط في السيارات بالبيع بأسعار بخسة ورخيصة باعتباره عادة ما يجد داخل السيارات كل وثائقها، وحتى السيارات التي لا يجد أوراقها ينجح في التخلص منها بالبيع. المتهم الآن رهن الإيقاف لمزيد التحري والكشف عن شركائه وكل أفراد عصابته الذين نجحوا في السطو وبيع السيارات متجاوزين الحدود بين الدولتين..