ملعب رادس – جمهور محترم يقدر بأكثر من 25 ألف متفرج – تحكيم إيريك أوتوغو من الغابون بمساعدة تيوفيل فينغا وجون كريستيان أنغون – الحكم الرابع ييف بوبونا. الأهداف/ بيتروس ماهاماتسو لفائدة أورلندو في الدقيقة 52 والمساكني لصالح الترجي الرياضي في الدقيقة 55 الترجي الرياضي بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي – بن منصور – الراقد – العواضي – الدراجي ( المساكني ) – آفول ( العكايشي ) – نجانغ ( الجويني ) – البلايلي أورلندو بيراتس سينزو – أياندا – هابي – داين – تابو – ليواندا – سيفيزو – أرنست – أوبا – ماشيدي – بيتروس فشل الترجي الرياضي في معادلة إنجاز الأهلي المصري ومازمبي وحافيا كوناكري الغيني والوصول إلى رابع دوري نهائي على التوالي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث اكتفى أمس بملعب رادس بالتعادل ( 1 – 1 ) مع أورلندو بيراتس الجنوب إفريقي وهي نتيجة تؤهل هذا الأخير باعتبار التعادل السلبي الذي انتهت عليه مباراة الذهاب منذ اسبوعين في جوهانسبورغ... الترجي الرياضي لم يقدم المباراة اللازمة أمس وكان بعيدا عن فورمته المعهودة وغاب عليه النسق الذي يمكن أن يحدث به السيطرة والتفوق على منافسه في مثل هذه المقابلات... يجب كذلك أن لا ننسى المنافس الذي لعب كرة ممتازة وكان جاهزا لهذا الموعد على كل المستويات وخاصة البدنية والذهنية وهما العاملان اللذان خانا فريق باب سوسقة إلى جانب فشل ركائزه في تقديم الإضافة فكان العجز كبيرا يشمل عدة نواحي ولا يسمح بالتالي بتحقيق نتيجة إيجابية وكان بالتالي الخروج طبيعيا لكل المعطيات والسلبيات والنقائص التي ذكرناه. الترجي محظوظ بإنهاء الشوط الأول متعادلا الشوط الأول لهذه المباراة يعتبر أسوأ شوط للترجي الرياضي في كل مقابلاته الإفريقية التي خاضها هذا العام على أرضه ، فالضغط كان كبيرا ولم ينجح اللاعبون في التخلص منه والإنتشار على الميدان كان متأخرا بشكل منح الفرصة للمنافس للتقدم إلى الهجوم وتنظيم صفوفه والسيطرة على مجرى اللعب وخاصة إحداث الخطر على مرمى بن شريفية وفي هذا الصدد نؤكد أن الترجي الرياضي كان جد محظوظ بالخروج من هذه الفترة بشباك عذراء لأن إمكانية أخذ الأسبقية توفرت لممثل جنوب إفريقيا في عدة مناسبات واضحة لكن التعامل مع اللمسة الأخيرة كان سيئا... صحيح أن نتيجة مباراة الذهاب كانت تستدعي من فريق باب سويقة الحذر واللعب بتوازن لكن الإطناب في ذلك جعل مردود أبناء ماهر الكنزاري سلبيا للغاية إذ ولأول مرة في مقابلة في ملعب رادس يعاني دفاع الأحمر والأصفر أكثر من منافسه وهذا دليل على تواضع آداء الترجي الرياضي في هذا الشوط الأول... أولى فرص التهديف كانت لصالح الضيوف ومن حسن الحظ أن المهاجم الذي انفرد ببن شريفية أظهر محدودية في الإمكانيات واختار الحل الأسوأ بتمريرة قصيرة إلى زميله كان الراقد الأقرب للتصدي لها وإبعادها بطريقة عشوائية عادت فيها الكرة إلى لاعب جنوب إفريقي آخر قادم من الخلف وسدد عاليا... هذه الفرصة جاءت في الدقيقة 18 أجابها عليها الترجيون في الدقيقو العشرين بهجوم سريع من الدراجي إلى البلايلي الذي لم يحسن التمرير إلى نجانغ وآفول ومرت الكرة طويلة دون خطورة على مرمى أورلندو. كنا نظن أن هذه الفرصة ستوقظ الترجيين لكن خطورة المنافس تواصلت من خلال سيطرته على منطقة وسط الميدان وخروج الكرة من دفاعاته براحة في ظل غياب الضغط اللازم من البلايلي ونجانغ وكانت توزيعة أرنست في شكل تسديدة خطيرة وجانبية في الدقيقة 26 أجاب عليها الراقد بسديدة أرضية في الدقيقة 31 غالطت الحارس لكنها اصطدمت بالعارضة ورفضت ولوج الشباك وكانت الفرصة الأخطر للأحمر والأصفر في هذا الشوط إلى جانب إلى مخالفة البلايلي الأرضية التي تصدى لها الحارس على مناسبتين ... نهاية الشوط لم تكن مغايرة لبدايته بما أن الخطر كان من جانب ممثل كرة جنوب إفريقيا الذي أهدر في الدقيقة الأخيرة فرصة سانحة وجها لوجه سددت الكرة فيها عالية لينتهي هذا الشوط الأول السلبي لفريق باب سويقة على نتيجة التعادل السلبي. لم يتغير شيء في الفترة الثانية... والعودة السريعة في النتيجة لم تغن من جوع في الشوط الثاني كان الإعتقاد السائد أن يصحح الترجي رياضي الأمور ويمسك بزمام الأمور لكن العكس هو الذي حصل بما أن بداية الفترة الثانية كانت في اتجاه واحد لصالح الضيوف الذين لعبوا الهجوم بإتقان وعرفوا كيف يتفوقون على دفاع تائه وضائع في ظل انتشار متأخر جدا لمتوسطي الميدان الدفاعيين فكانت الحصيلة فرصتين خطيرتين ثم هدفا في ظرف سبع دقائق، الأولى كانت في الدقيقة 47 بتسديدة جانبية أرضية والثانية في الدقيقة 40 بتورزعة ورأسية تصدى لها بن شريفية ثم ضاعت الكرة جانبية لتأتي الدقيقة الحاسمة 52 وهدف الفريق الجنوب إفريقي من ركنية استقبلها المهاجم بيتروس ماهاموتسو في القائم الأول وغالط بها بن شريفية... هذه الأسبقية كانت مستحقة للضيوف بالنظر إلى سيطرتهم على مجرى اللعب وهجوماتهم السريعة والمنظمة التي أربكت دفاع الترجي الرياضي الذي تاه كثيرا وسط محاولات منافسه، السبقية مستحقة لكنها لم تدم طويلا بما أن المساكني نجح في تعديل النتيجة بعد ثلاث دقائق فقط وبالتحديد في الدقيقة 55 بعد عمل من البلايلي وهي عودة كنا نظن أن تعطي دفعا قويا لأبناء باب سويقة ليفتكوا السيطرة ويهددوا مرمى المنافس لكن لا شيء من هذا حصل بل إن الفشل تواصل بأكثر وضوحا من خلال العجز على رفع النسق وتنظيم هجوم منظم يسمح بمغالطة الدفاع المنافس... الترجي الرياضي لم يحدث بعد هذا الهدف ولو فرصة واحدة سانحة للتهديف وهذا خطير وغير مقبول بالمرة من فريق متأخر في النتيجة ويبحث عن الفوز والتأهل إلى الدور النهائي بل إن المنافس هو الذي كان قريبا من إضافة أهدافا أخرى بالنظر إلى الفرص التي أتيحت له والتي لم يحسن استغلالها بسبب محدودية مهاجميه وافتقاده لهداف وقناص.