ملعب " باتريسيو لومومبا " بمدينة كالولو الأنغولية – طقس معتدل مع نسبة ارتفاع كبيرة – جمهور غفير – تحكيم جاني زيكازاوي من زمبيا الأهداف : أغوينالدو في الدقيقة ( 90 + 4 ) لفائدة ريكرياتيفو ليبولو الإنذارات : الجويني والمحيرصي والراقد من الترجي الرياضي وسيدناي من جانب ريكرياتيفو ريكرياتيفو ليبولو توبيلاندو – موسو ماري – إيدي ميونغ – سيموس – كارليتوس – لوباز ( ميراش ) – سيدناي – لويزينو – فادو – كاردوزو – طوماس( اغوينالدو ) الترجي الرياضي بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي – عنتر يحيى – الراقد – تراوي – المباركي ( المولهي ) – البلايلي ( المحيرصي ) – آفول – الجويني ( المساكني ) لم تكن بداية الترجي الرياضي في كأس رابطة الأبطال الإفريقية في دور المجموعتين موفقة حيث انقاد عشية اليوم في أنغولا إلى هزيمة قاسية ومرة في الوقت بدل الضائع امام ريكرياتيفو ليبولو الترجي الرياضي لم يكن أمس في المستوى المطلوب الذي يسمح له باجتياز عقبة منافسه فالإنحلال الدفاعي كان كبيرا والفشل في استغلال فرص التهديف ذريعا ليدفع الفريق ثمن ذلك باهظا بهزيمة قاسية في الوقت بدل الضائع. مثلما كان منتظرا دخل الفريق المحلي اللقاء متقدما إلى الهجوم ومحاولا الضغط على الترجي الرياضي في مناطقه والبحث عن الثغرات في دفاعه على أمل الوصول إلى مرمى بن شريفية وهو السيناريو المعروف لدى الفرق اففريقية حين تلعب على أرضها وأمام جماهيرها، هذا التوجه لم يعط أكله للأنغوليين بسبب حيث لم يتكنوا من التهديف مبكرا والسبب يعود لحسن انتشار الترجيين وخاصة غلق المنافذ من الأطراف من آفول والمباركي على الظهيرين الخطيرين لريكرياتيفو فغابت المحاولات الخطيرة في بداية المباراة وأجبر الأنغوليين على اتباع التسديدات من بعد التي لم تشكل خطرا على بن شريفية الذي نجح في التصدي لها بسهولة... في هذه الفترة الأولى ونعني الربع ساعة الأول كان الترجي الرياضي مهتما بالدفاع أكثر من الهجوم من أجل اجتياز بداية اللقاء بسلام لنسجل أول محاولة لأبناء ماهر الكنزاري في الدقيقة 16 بعد كرة طويلة في العمق من تراوي في اتجاه آفول الذي لم يتحكم في التسديد ... هذه المحاولة الأولى شكلت بداية العمليات الهجومية للترجي الرياضي بما أن الفرصة التي خلقها الفريق في الدقيقة 20 بعد عملية هجومية جماعية انطلقت من الثنائي المباراكي وتراوي الذي سدد في القائم الثاني آفول الذي مهد كرة ذهبية للبلايلي الذي سدد كرة ضعيفة ولم يكن كعادته موفقا في استغلال الكرات السانحة للتهديف لتضيع على الأحمر والأصفر فرصة كبيرة لافتتاح النتيجة وإعطاء منعرجا جديدا للمقابلة.... بعد هذه الفرصة عرف الترجي الرياضي أفضل فترة له في هذا اللقاء وتوفرت له فرص سانحة للوصول إلى شباك منافسه سواء في الدقيقة 31 عند توغل من الدربالي لكن التسديدة غابت عنها الدقة أو في الدقيقة 34 عند تنفيذ ركنية ثنائية بين آفول والبلايلي وتوغل هذا الأخير داخل منطقة الجزاء ثم التصويب الأرضي والحارس يتدخل وهكذا وبسبب العقم الهجومي نفسه الذي عرفه في نهاية الموسم المنقضي لم يستغل فريق باب سويقة هذه الفترة وهذه الفرص التي أتيحت له لتكون نهاية الشوط الأول لفائدة الأنغوليين الذين كادوا أن يفتتحوا النتيجة في الدقيقة 36 عن طريق طوماس الذي لم يستغل بهتة دفاع الأحمر والأصفر والكرة في العمق المتوفرة له وسدد بدون قوة وبن شريفية يتدخل ، وهي المحاولة الأخيرة في هذه الفترة الأولى التي انتهت على نتيجة التعادل السلبي دون أن يبلغ المستوى الفني للمباراة درجة رفيعة. الشوط الثاني كان صعبا للغاية عن الترجيين ، ففي الدقيقة 50 كان الجويني محظوظا بأن لم يرفع الحكم الزمبي في وجهه الإنذار الثاني وبالتالي الورقة الحمراء بعد الإعتداء المجاني لمهاجم فريق باب سويقة على حارس مرمى فريق ريكرياتيفو ومن ألطاف الله أن الحكم لم يتفطن للعملية، بعد ذلك وبالتحديد في الدقيقة 56 كان المحليون قريبين جدا من افتتاح النتيجة بعد انحلال دفاعي غريب وفشل في سد المنافذ ولولا تدخل عنتر يحيى على الخط النهائي للمرمى لإبعاد الكرة وهي في طريقها إلى الشباك لكان الهدف الأول للأنغوليين.... إذن وفي ظرف 11 دقيقة خرج الترجي الرياضي من مشكلتين بحظ كبير لكن ذلك لم يمنع لاعبي ريكرياتيفو من الضغط على دفاع الأحمر والأصفر والسيطرة على كامل الشوط الثاني الذي اكتفى فيه الترجيون بالدفاع مع محاولة الرد بهجومات معاكسة قليلة في الحقيقة لكن كادت إحداها أن تاتي بهدف الإنتصار وذلك في الدقيقة 84 بعد عملية هجومية شارك فيها شمام الذي مهد كرة ذهبية للمساكني معوض الجويني غير أن تسديدته أخطأت المرمى رغم موقعه المناسب... بعد هذه الفرصة الذهبية المهدورة ضغط الفريق المحلي بكل ثقله على دفاع الترجي الرياضي وتحصل على عدة كرات ثابتة شكلت خطرا كبيرا على مرمى بن شريفية ، الأولى في الدقيقة 89 ارتطمت بالقائم والثانية في الدقيقة الثالثة بعد التسعين حوّلها بن شريفية بمهارة إلى الركنية ثم جاء الهدف القاتل في الدقيقة الرابعة بعد التسعين عن طريق أغوينالدو بتسديدة رأسية بعد ركنية من الجهة اليمنى... هدف قاتل لم يجد الترجيون بعده الوقت الكافي للتدارك فكانت الهزيمة القاسية في اللحظات الأخيرة في هذا اللقاء الأول لدور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الإفريقية ... الفترة الثانية من اللقاء كانت في اتجاه واحد ولا ندري ما الذي حصل للترجي الرياضي لينزل إلى هذه الدرجة الغريبة من قلة التركيز والتعب وعدم القدرة على المنافسة على الكرات وهو ما يفسر الضغط الذي فرضه الفريق الأنغولي في نهاية المقابلة والذي مهد بفضله لفوز هام وحاسم سيغيّر من حظوظه في هذه المجموعة وسيعطيه دفعا كبيرا في قادم المباريات لاقتلاع أحد الورقتين المؤهلتين للدور نصف النهائي... وفي المقابل سيكون فريق باب سويقة مجبرا على عدم إهدار أي نقطة في بقية لقاءاته إذا ما أراد فعلا المرور إلى المربع الذهبي.