بعد الانتهاء من العملية العسكرية الواسعة بجبل الطوائل بضواحي قبلاط من ولاية باجة بالقضاء على اغلب العناصر الارهابية و القاء القبض على بعض عناصرها و بعد ورود معلومات استخبارية عن اعتزام مجموعات جهادية تابعة لتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي التحرك لفك الحصار عن المسلحين المتحصنين بجبلي الشعانبي و سمامة و اتاحة الفرصة امامهم للتسلل خارجه بعد اشهر من الطوق الامني و العسكري المفروض عليهم و اسابيع من القصف الجوي و المدفعي لمواقعهم علمت " التونسية " من مصادر امنية متطابقة انه تم منذ نهاية الاسبوع دعم الوحدات التي تتولى محاصرة منافذ الجبلين و مراقبة كل التحركات المشبوهة التي قد يقوم بها عناصر من الخلايا النائمة لتزويدهم بالمؤونة بعد التاكد من انهم اصبحوا يعيشون في ظروف صعبة لم تعد تسمح لهم بالصمود اكثر .. و في اطار تشديد الحصار عليهم تعززت الدوريات القارة و المتنقلة في مداخل القصرين و القرى المحيطة بمرتفعات الشعانبي و سمامة لتفتيش كل وسائل النقل و التثبت من هويات اصحابها و احالة كل المشتبه فيهم على الناظم الالي للتاكد من اي علاقة محتملة لهم مع الجماعات الارهابية.. كما تتواصل بشكل يومي عمليات التمشيط بجميع جبال الجهة بما في ذلك البعيدة عن المناطق الحدودية للتاكد من خلوها من اي نشاط ارهابي لان غاباتها الكثيفة و مغاورها المتعددة و دواميسها العميقة قد تغري الارهابيين باللجوء الى الاختباء داخلها بعيدا عن انظار الامن و الجيش. *- تعزيزات جزائرية على الحدود: افادنا بعض متساكني المناطق الحدودية التابعة لولاية القصرين انهم لاحظوا مؤخرا تواجدا عسكريا و امنيا جزائريا غير مسبوق في الناحية المقابلة من الشريط الحدودي سواء من الجيش او رجال الدرك بتجهيزاتهم الثقيلة و طائراتهم المروحية الهجومية التي تحلق في طلعات متتالية فوق الغابات و المرتفعات المحاذية للاراضي التونسية لمنع تسلل اي عناصر ارهابية سواء في اتجاه الجزائر او قادمة منها الى تونس لدعم مسلحي الشعانبي كما دعا الى ذلك احد قادة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي وفق ما اوردته وسائل اعلام جزائرية استنادا لتصريحات مسؤولين عسكريين جزائريين .. و تتمركز التعزيزات الجزائرية حسب شهود عيان في جميع المنافذ المحاذية للحدود بين ولايتي القصرين و تبسة و خاصة في المسافة الممتدة من منطقة " ام علي " بمعتمدية فريانة الى معبر " السري " بحيدرة اقصى الشمال الغربي لجهة القصرين *- كلاشينكوف في سيارة خاصة ؟ تردد صباح الاحد في القصرين ان الدورية المتمركزة بمدخل المدينة الشرقي حيث القوس و جسر وادي البعير عثرت على رشاش كلاشينكوف باحدى السيارات الخاصة .. لكن باتصالنا بمصادر نقابية امنية اكدت لنا ان الخبر غير صحيح و ان الجهة لم تشهد منذ مدة طويلة تسجيل اي حادثة من هذا النوع و ان كل المحجوزات من الاسلحة التي وقع ضبطها لم تتجاوز بنادق صيد غير مرخص فيها كان اخرها منذ فترة بتالة . *- عون حماية على متن السيارة الفارة: اشرنا مؤخرا الى ان دورية امنية طاردت مساء الخميس سيارة فارة رفضت التوقف لاشارتها عند مدخل القصرين الشرقي و اضطرار اعوان الامن لاطلاق الرصاص في الهواء لاجبارها على الوقوف و تعقبها لعدة كيلومترات وسط الاحياء الشرقية للمدينة ثم العثور عليها باحد الاماكن المنزوية .. و في متابعة لهذه الحادثة اكدت لنا مصادر امنية ان اثنين من راكبيها الثلاثة سلما نفسيهما الى الامن احدهما ينتمي الى سلك الحماية المدنية و قد اتضح ان السيارة الفارة على ملك احد اكبر مروجي المخدرات المفتش عنهم و ان اللوحة المنجمية التي كانت تحملها و تشير الى انها معدة للكراء مدلسة .