موسكو (وكالات) طالبت صفية فركاش، أرملة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن الدولي مساعدتها على الوصول إلى رفات زوجها لدفنها، وذلك في رسالة وجهتها «للعالم» في الذكرى السنوية الثانية لمقتل العقيد القذافي، كما طالبت المنظمات الحقوقية الدولية بمساعدتها على الاتصال بإبنها «سيف الإسلام» المعتقل بالزنتان (غربي ليبيا) والذي قالت إنه بريء من التهم الموجهة إليه. ونشرت أول أمس إذاعة «صوت روسيا» الحكومية، على موقعها الرسمي على الإنترنات، رسالة، ذكرت أنها حصلت عليها بشكل حصري، وقالت إنها «للحاجة صفية فركاش موجهة الى العالم في الذكرى السنوية لرحيل زوجها العقيد القذافي». واستقبلت الجزائر في شهر أوت 2011 أربعة أفراد من عائلة القذافي بعد سقوط طرابلس في يد «الثوار» هم زوجته صفية وأبناؤه عائشة، محمد وحنبعل، لأسباب «إنسانية» كما قالت السلطات الجزائرية. وغادرت كل من عائشة وشقيقها محمد نحو سلطنة عمان، في شهر جوان الماضي بعد حصولهما على حق اللجوء، فيما بقيت أرملة القذافي صفية وابنها حنبعل بالجزائر، في مكان يحاط بسرية تامة، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية جزائرية، وهو ما لم تؤكده السلطات بشكل رسمي. وقالت أرملة القذافي في رسالتها: «أطالب المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية بمساعدتي على الاتصال بابني الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي والذي لم يتمكن من الاتصال به أي من أفراد أسرته منذ يوم اعتقاله (19 نوفمبر 2011) واحتجازه بالزنتان» . وأضافت «مع العلم بأنه بريء من كل التهم المنسوبة إليه، وربما جريمته الوحيدة أنه حذر الشعب الليبي مما تمر به ليبيا الآن، وتبنى في السابق قضايا حقوق الإنسان في ليبيا، وأخرج المتشددين الإسلاميين من السجون، ورجع بهم من المعتقلات الأمريكية والأوروبية وفتح لهم أبواب ليبيا». وتابعت أنه «أعلن عن فتح صفحة جديدة في ليبيا عنوانها التآخي والبناء والتنمية، وإذ بهم الآن ممن أعطوه المواثيق والعهود على البناء والإخاء، يطالبون بتسليمه إليهم لتعذيبه ومن ثم إعدامه». من جهة أخرى دعت صفية فركاش إلى فتح تحقيق موسع في ما اعتبرته «جريمة قتل الشهيد البطل معمر القذافي ورفاقه» . كما توجهت الرسالة بنداء إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي «أن يكشفوا عن مكان جثامينهم (معمر القذافي ورفاقه) ويقوموا بتسليمها إلى ذويهم ليقوموا بدفنهم في المكان الذي يريدون وبالطريقة التي يريدون». وأشارت إلى أن طريقة قتلهم «وهم أسرى عزل وجرحى مخضبون بدمائهم والتمثيل بجثامينهم الطاهرة يتنافى مع كل الشرائع السماوية والأرضية». وختمت فركاش هذه الرسالة التي لم تشر الإذاعة الروسية كيف حصلت عليها بقولها إنه «في الذكرى الثانية لاستشهاد زوجي وابني (المعتصم بالله القذافي الذي قتل مع والده في نفس اليوم) ورفاقهم، أتمنى أن يصل صوتي للعالم كزوجة وأم في المنفى».