برلين (وكالات) ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية أن نحو 200 عنصر من الإسلاميين المتشددين الألمان قد غادروا ألمانيا منذ أسبوعين تقريبا، وهم الآن في طريقهم إلى سوريا، التي تعتبر بالنسبة لهم «أفضل ساحة للجهاد». ونقلت المجلة معلوماتها عن الدائرة الاتحادية للحفاظ على الدستور – جهاز الأمن الداخلي الألمانية. وقالت المجلة في تقرير لها، إن أغلب «المجاهدين» الألمان من سكان ولاية شمال الراين «فيستفاليا»، تتبعها ولايات «برلين»و«هيسين»و «بافاريا» وأخيرا «هامبورغ». كما أضافت أن أكثر من نصف هؤلاء المتطرفين يحملون الجنسية الألمانية. وحسب معلومات أمنية سرية فان هناك معسكرا في شمال سوريا يطلق عليه «معسكر الألمان» يجتمع فيه المجاهدون الذين يتحدثون اللغة الألمانية، لغرض التجمع أو التدريب على القتال. وحذرت أجهزة الأمن الألمانية من قيام هؤلاء «المجاهدين» الذين يتقنون الألمانية توجيه حرب إعلامية للجهاد في سوريا من خلال مواد إعلامية ينتجونها على الأراضي السورية، يدعون فيها إلى «الحرب المقدسة». كما حذّر مسؤولون أمنيون ألمان من مخاطر عودة هؤلاء «المجاهدين» إلى ألمانيا بعد نهاية الحرب في سوريا.