برلين ميونيخ:ارتفعت أصوات التحذيرات الأمنية في ألمانيا من خطورة بعض الألمان الذين تركوا دينهم واعتنقوا الديانة الإسلامية.وذكرت مجلة 'فوكوس' التي تصدر اليوم الاثنين استنادا لمصادر في هيئة مكافحة الجريمة أن تقييم الشرطة على مستوى الولايات والدولة أظهر وجود 11 ألمانيا مسلما تم تصنيفهم على أنهم 'مصدر خطورة بالغة' ، مقابل 26 شخصا من بينهم ثلاث سيدات على أنهم يشكلون 'خطورة' في نفس السياق. وأوضح تقرير المجلة أن أعمار المسلمين الألمان المشتبه في استعدادهم للتخطيط لهجمات ارهابية في المانيا تتراوح بين 20 و42 عاما. وأشارت وثيقة لهيئة مكافحة الجريمة إلى استخدام المسلمين الألمان لبعض المساجد كمنابر للتحرك في منطقة أولم جنوبيألمانيا ومسجد القدس في هامبورغ شمالي البلاد والذي شهد لقاء بعض منفذي هجمات ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وعلى رأسهم المصري محمد عطا. وأكدت الهيئة أن نحو ثلث المشتبه فيهم يقيمون في ولاية بادن فورتمبرغ جنوب غرب ألمانيا ، بالإضافة إلى خمسة أشخاص يعيشون في بريمن في شمالي ألمانيا وأربعة في هامبورغ وولاية شمال الراين ويستفاليا التي تمكنت الشرطة فيها عام 2007 من اعتقال ثلاثة من أعضاء خلية 'زاورلاند' غربي ألمانيا بينهم اثنان من الألمان المسلمين. وكانت محكمة ألمانية قد أدانت الشهر الماضي الألمانيين فريتس جيلوفيتش ودانبل شنايدر بالسجن 12 عاما لكل منهما بتهمة الانتماء لمنظمة ارهابية والتخطيط لهجمات ارهابية بتكليف من اتحاد الجهاد الاسلامي. وفي سياق متصل قال هاينز فروم رئيس هيئة حماية الدستور المعنية بالأمن الداخلي إن مخاطر تعرض ألمانيا لهجمات إرهابية ما زالت عالية. وأشار إلى ان بلاده تتعامل مع أشخاص يصرون على خوض 'الجهاد' في ألمانيا وأنحاء العالم. وقال المسؤول إن الإسلاميين استغلوا مقتل سبعة جنود ألمان في افغانستان للدعاية ووصفوا عمليات القتل بأنها خطوة على طريق طرد القوات الألمانية من أفغانستان وتحقيق النصر عليها. وأكد المسؤول اهتمام الأجهزة الأمنية بجماعة 'مجاهدي طالبان الألمان' والتي بثت مؤخرا شريط فيديو على شبكة الانترنت تدعو فيه للجهاد واعترف المسؤول بالتعرف فقط على الألماني المسلم اريش راينينجر دون تمييز بقية الأشخاص الذين ظهروا في الشريط المصور.