دخل يوم امس عمال و موظفي كل المؤسسات التعليم العالي و البحث العلمي و المطاعم و المبيتات الجامعية بولاية القيروان في اضراب جهوي لمدة ثلاثة ايام ( الثلاثاء و الاربعاء و الخميس ) بعد قرار النقابات الاساسية لعمال و موظفي التعليم العالي اثر اجتماعهم يوم الجمعة 11 اكتوبر الفارط تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان و ذلك على خلفية العلاقة المتوترة و المتازمة بين مدير المعهد العالي للدراسات التكنولوجية برقادة و العملة و الموظفين. و اكدت النقابة ان مدير هذه المؤسسة قد " لفق " ضد 30 عاملا و موظفا عدة تهم من بينهم 9 مسؤولين. و هي قضايا مازالت منشورة في المحكمتين الابتدائيتين بالقيروان و سوسة, و اعتبروا ان هذا الاضراب هو انذاري مع امكانية التصعيد. هذا الاضراب اثر بشكل كبير جدا على وضعية الطلبة الذين يبلغ عددهم في ولاية القيروان حوالي 16 الف طالبا و طالبة ( منهم اكثر من 8 الاف في المركب الجامعي برقادة ) الذين اعتبروا ضحية الخلافات و التجاذبات السياسية و القضائية. هذا و توجه يوم امس الاول عند الغداء اغلب الطلبة الى مشربة المركب الجامعي و عدد اخر ذهب الى الدكان الموجود بالقرب منهم لشراء اغذيتهم في مشهد ازدحام شديد, كما اشتكى الطلبة من ظروفهم المادية الصعبة على اعتبار و ان المنح مازالت لم تصلهم بعد. في المقابل احتج اليوم طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية برقادة والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية و قرروا طرد مدير المطعم بعد ان اغلقت المطاعم الجامعية, فاقتحم عدد كبير منهم إدارة مطعم "ابن رشيق" و هم رافعين شعار "ديقاج" في وجهه. و تلبية لطلب الاتحاد العام لطلبة تونس باجراء مسيرة يوم امس بمناسبة 23 اكتوبر انطلقت ( المسيرة ) من داخل الكلية ثم توجهت نحو المعهد العالي للدراسات التكنولوجية أين تجمعوا بأعداد غفيرة مع خطابات وهتافات ضد سياسة الحكومة الحالية تجاه الطلبة كما حملوها مسؤولية كل ما يجري داخل الحرم الجامعي. المسيرة توجهت بعد ذلك نحو إدارة المطعم الجامعي "ابن رشد" و تم اقتحام الإدارة وطرد المدير من مكتبه وسط حالة من الفوضى. هذا و طالب العديد من الطلبة ضرورة فتح المطاعم الجامعية في مساء يوم امس الاربعاء قبل حدوث كارثة نتيجة غضبهم ويرون ان عملية الاضراب هذا هو عمل سياسي بامتياز والضحية هم الطلبة