أمام عدم انطلاق الحوار الوطني في موعده المحدد وتأجيله إلى اليوم الجمعة تكثفت المشاورات كامل يوم الخميس بين حسين العباسي و عديد الأطراف حيث عقد الأمين العام لاتحاد الشغل عدة لقاءات مع كل من مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي للنظر في إمكانية توفير كل ممهدات النجاح للمسار التأسيسي وإنهاء الدستور في ثلاثة أسابيع كما كانت للعباسي مشاورات مع ممثلي حركة النهضة وجبهة الإنقاذ والنواب المنسحبين . المشاورات كانت صعبة للغاية نتيجة تمسك كل طرف بمواقفه وتبين حجم غياب الثقة بين الفرقاء السياسيين الذين أصبحوا يطالبون بوثيقة مكتوبة لتوضيح كل مسألة حيث طالبت المعارضة من رئيس الحكومة تقديم تعهد واضح بالاستقالة وفق ما نصت عليه خارطة الطريق في حين طالبت النهضة من النواب المنسحبين تقديم توضيح حول موعد عودة النواب إلى المجلس التأسيسي . ولئن قررت جبهة الإنقاذ تعليق مشاركتها في الحوار الوطني وذلك بعد أن سجلت رفض رئيس الحكومة علي لعريض الإعلان عن التعهد بإستقالة حكومته إلا أن العباسي واصل مساعيه وكانت له لقاءات مع كل من العريض والمرزوقي .