كشفت مصادر للتونسية أن ارتياحا كبيرا عم صفوف المشاركين في الحوار الوطني إثر وصول مراسلة رئيس الحكومة علي العريض إلى الرباعي ومن هذا المنطلق علمنا أن جبهة الإنقاذ موافقة على الصيغة التي قدمها رئيس الحكومة والتي تضمنت الموافقة على التعهد بالاستقالة حسب خارطة الطريق. ونجح الرباعي في تجميع كل الطاقات السياسية حول المبادرة وعلمنا أن حسين العباسي نجح مساء يوم أمس في لقاء جمعه بعلي العريض بإقناعه بتقديم رسالة التعهد بالاستقالة رغم الضغط الذي كان عليه العريض داخل حزبه . الأجواء داخل وزارة حقوق الإنسان كانت مطمأنة للجميع رغم تململ جبهة الإنقاذ من ناحية حيث رفضت المجيء قبل وصول وثيقة الاستقالة ومن الناحية الأخرى قدمت بقية الأحزاب حسب الموعد المحدد على الساعة العاشرة صباحا وهذه الأحزاب عبرت بدورها عن قلقها من عدم مجيء جبهة الإنقاذ في الموعد المحدد . هذا الإشكال تم تجاوزه كذلك بتدخل من حسين العباسي الذي كانت له اتصالات مكثفة بالعديد من الأحزاب ونجح في تجميعها من جديد على طاولة واحدة . وبالتالي سينطلق الحوار وسينطلق كذلك الحديث عن من هو رئيس الحكومة . من جهة أخرى التزم النواب المنسحبون بالعودة إلى المجلس التأسيسي وجاءت الرسالة التي وجهها النواب المنسحبون إلى الرباعي الراعي للحوار كما يلي : " نحن النواب المنسحبون من المجلس الوطني التأسيسي وإسهاما منا في تنفيذ خارطة الطريق نتعهد بالعودة إلى المجلس بمجرد تعهد الحكومة بالاستقالة وفق ما تقتضيه خارطة الطريق " . وبالتالي سيعود النواب مباشرة إلى المجلس التأسيسي . الخلاصة العامة أن علي العريض عبر للرباعية عن ثقته في الدور الذي قاموا به بعيدا عن التجاذبات وكانت هذه الثقة هي التي شجعت العريض على تقديم تلك الوثيقة .