احتفلت أمس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بالذكرى التاسعة والخمسين لاندلاع ثورة غرة نوفمبر بحضور عبد القادر حجار سفير الجزائربتونس وشخصيات تونسية وجزائرية رسمية من بينهم علي العريض رئيس الحكومة ونور الدين البحيري المستشار السياسي لدى رئيس الحكومة ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي والباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وحمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية واغلب الوزراء والشخصيات الوطنية والسياسية ورجال المال والأعمال. وقال عبد القادر حجار أن العلاقة العضوية الوطيدة التي تجمع بين تونسوالجزائر هي علاقة تاريخية دامت منذ عهود وستبقى كذلك الى أن يرث الله الأرض وما عليها مبينا ان الدماء التونسيةالجزائرية امتزجت في كل مراحل معارك التحرير التي خاضها البلدان من اجل الاستقلال مثنيا على دور الزعيم الحبيب بورقيبة في تحرير تونس من رقابة المستعمر الفرنسي وبناء تونس الحديثة مؤكدا على ضرورة ان يقف البلدان صفا واحدا من اجل ضمان الاستقرار والأمن والتطور لشعبيهما موضحا ان الجزائر يهمها استقرار ومناعة ووحدة بلادنا ولذلك قامت بلعب دور الوساطة بين القوى السياسية التونسية من أجل تقريب وجهات النظر والحفاظ على الوحدة الوطنية مضيفا ان من مبادئ بلاده انها لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى ولذلك تقف مع كل الاحزاب على نفس المسافة ويهمها انجاح الحوار الوطني الدائر حاليا بين الأطياف السياسية للمحافظة على الوحدة الوطنية مشددا على ضرورة تدعيم التنسيق الأمني بين البلدين للتصدي الى خطر الإرهاب لأن أمن الجزائر من أمن تونس وأن بلاده مستعدة للمساعدة في كل وقت وفق كلامه.
صعوبات ولكن من جهة أخرى وبخصوص الحوار الوطني الجاري ببلادنا أكد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة ان على جميع الأطراف التعاون من أجل مكافحة الإرهاب مبينا أن جلسات الحوار القائمة بين جبهة الانقاذ والنهضة تجري على ما يرام معترفا في ذات الصدد بوجود صعوبات حول الاسم الذي سيتولى منصب رئيس الحكومة الجديدة وجب التغلب عليها وتجاوزها حسب تعبيره.
الوقت لم يحن بعد ونفى الغنوشي تمسك حزبه بالحفاظ على وزارة الداخلية مبينا ان الوقت لم يحن بعد لطرح هذه المسألة لأن كل الجهود الان تصب حول تسمية رئيس حكومة الانقاذ الجديدة حسب ما جاء على لسانه.
الحكومة ملتزمة بالآجال في المقابل استبعد نور الدين البحيري المستشار السياسي لرئيس الحكومة تعثر مجريات الحوار الوطني مثلما تردد بعض الأطراف مشيرا الى ان ارادة النجاح متوفرة لدى كل القوى مؤكدا ان حكومته ملتزمة بجميع الآجال التي تم تحديدها للاستقالة وكذلك ملتزمة باحترام جميع التوافقات التي تم التعهد بها وفق كلامه.
المنصب لم يحسم بعد محمد الناصر وزير الشؤون الاجتماعية في عهدي بورقيبة والسبسي والمرشح الأبرز لتولي منصب رئيس الحكومة المقبلة أوضح في تصريح ل "التونسية" ان "منصب رئيس الحكومة لم يحسم بعد لصالح أي طرف ومازال النقاش جار حوله حسب قوله.
مواقف محمد الناصر محترمة اما مهدي مبروك وزير الثقافة وحول رأيه في المرشحين لمنصب رئيس الحكومة فبين ان تاريخ محمد الناصر المرشح الأبرز لرئاسة الحكومة يحمل مواقف و اصلاحات رائدة كموقفه من الأزمة التي حدثت بين نظام بورقيبة والإتحاد العام التونسي للشغل في السبعينات وكذلك ما قام به من اصلاحات رائدة في المجال التشريعي حسب كلامه. سن المستيري لا تسمح له بقيادة البلاد اما بخصوص احمد المستيري مرشح حركة النهضة فقال انه شخصيا يفضل ان لا يكون رئيس الحكومة المقبلة كبيرا جدا في السن حتى يستطيع قيادة البلاد مضيفا ان المستيري لا يسمح له بهذه المهمة موضحا ان من سيقود القصبة في قادم الأيام لن تكون لديه عصا سحرية لحلحلة جميع المشاكل التي تعيشها البلاد لكنها ايضا مطالبة بتوفير الأمن و الإستقرار وتأمين مناخ سليم لإجراء الإنتخابات حسب كلامه.
التنسيق الأمني بين البلدين ضعيف حامد القروي مؤسس الحركة الدستورية أشار من جانبه الى أن التنسيق الأمني بين تونسوالجزائر كان يجب ان يكون أكثر صلابة وقوة وأفضل مما هو عليه الأن حتى تتمكن بلادنا من التصدي لظاهرة الارهاب التي حولت ثورات الربيع العربي الى مصائب حقيقية لشعوبها حسب تعبيره.
لن اقبل المنصب حمودة بن عمار مرشح منصب وزير الرياضة في حكومة الإنقاذ حسب بعض التسريبات أكد ل "التونسية" انه من الصعب أن يقبل بالمنصب لأسباب خاصة مضيفا أنه رجل أعمال لا رجل سياسة حسب قوله.