باريس (وكالات) استنكرت نجاة فالو بلقاسم، وزيرة حقوق المرأة، بيانا نشرته مجلة «كوزور» في عددها الجديد لشهر نوفمبر الحالي، يحمل توقيع 343 شخصية رجالية فرنسية وصفوا أنفسهم ب «الأوباش» أو «أولاد الحرام»، ويطالبون فيه بإلغاء الإجراءات التي تتخذها الوزيرة لمنع عمل المومسات في فرنسا. ويأتي البيان بعد أكثر من 40 عاما على عريضة شهيرة أصدرتها 343 شخصية نسائية معروفة في فرنسا، تعرف بنداء الفاسقات، طالبن فيها بإباحة الإجهاض. ومنذ دخولها الحكومة الاشتراكية، تسعى الوزيرة الشابة التي تنحدر من أصول مغربية إلى فرض إجراءات لتقييد عمل المومسات في فرنسا، معتبرة أن البغاء ممارسة مهينة للمرأة وتشكل استغلالا لحالات الفقر والبؤس. ومن الإجراءات التي أقرّتها فالو، مشروع قانون جرى إدراجه على جدول أعمال البرلمان نهاية شهر أكتوبر يقضي بفرض غرامة قدرها 1500 أورو على الزبون الذي يضبط متلبسا بمرافقة بائعات المتعة. وفي ردها على البيان الرجالي، قالت الوزيرة الفرنسية، التي تشغل أيضا وظيفة المتحدثة بإسم الحكومة: «إن البيان النسائي الصادر عام 1971 طالب بحق الموقّعات عليه بالتصرف في أجسادهن أما البيان الرجالي، فإنه يطالب بالحق في التصرف في أجساد الغير... أظن أن الأمر لا يستدعي أي تعليق». ومن بين الرجال الموقعين على البيان، الكاتب ونجم التلفزيون فريدريك بيغبيديه، والصحافي إريك زمور، والمحامي ريشار ملكة، والمعلق الساخر بازيل دو كوش. وقد أصدروا ملصقا يحمل صورة كف مفتوحة وعبارة «لا تمس غانيتي»، تقليدا للملصق الشهير لجمعية مناهضة العنصرية الذي يقول: «لا تمسّ صديقي».