التونسية (تونس) من المنتظر أن يتم خلال الاسابيع القليلة القادمة العودة الى الاعتماد على الكبال «الصابو» في شوارع العاصمة للقضاء على مخالفات الوقوف في المناطق الزرقاء. وصرّحت وفاء حسن مديرة المرور والوقوف ببلدية تونس ل«التونسية» أن الرجوع الى تطبيق «الصابو» جاء ضمن استراتيجية خاصة بوقوف السيارات بمدينة تونس تهدف الى تحقيق التوازن بين طلب وعرض الوقوف وتوظيف مجال وقوف السيارات بالمدينة لبلوغ الاهداف المرسومة لمثال المرور والرامية الى تشجيع اللجوء الى النقل العمومي كوسيلة مثلى للتنقل وسط العاصمة مع المحافظة على حركية وانشطة المدينة بمختلف أنواعها. واعتبرت حسن أن تجربة الاقتصار على الرافعات (الشنقال) لمراقبة مخالفات المرور بمعلوم غير ناجعة وأن الكبال أداة لا تضاهيها أية وسيلة أخرى في نجاعة ردع المخالفين. وأضافت أن كبريات العواصم في العالم لم تتخل عن الكبّال رغم نجاعة منظومة المراقبة لديها مثل باريس ولندن. ويتميز الكبال بمقدرته على فرض احترام التراتيب البلدية الخاصة بوقوف السيارات والتي من شأنها تسهيل حركة المرور والمحافظة على سلامة ويسر تنقل المترجلين والتخفيف من حدة التلوث والحد من ظاهرة الحرّاس الفوضويين الذين يستغلون الشوارع والأنهج المتوفرة كمآو خاصة وفوضوية للسيارات وتأمين التداول على عرض الوقوف المتوفر. وأشارت حسن إلى أن «الصابو» يعدّ مخالفة أقل وطأة على المواطن من الرافعة بالنسبة إلى هذا النوع من المخالفات على جميع المستويات. وكانت بلدية تونس قد بادرت في إطار تطبيق استراتيجية الوقوف التي تم ضبطها بتعميم الوقوف قصير المدى وبمقابل وسط المدينة بتركيز 8 مناطق زرقاء (مناطق وقوف مرخص بمعلوم ولمدة محددة) بالمناطق التي تشهد كثافة عالية لطلب الوقوف وترتفع بها معدلات التداول على عرض الوقوف المتوفر بها (وذلك بكل من منطقتي لافيات وباب البحر ومناطق المستشفى العسكري وبحيرة تونس الشمالية والمنار 2 وشارع الولاياتالمتحدةالامريكية). وقد تم تجهيز أكثر من 5 آلاف مكان وقوف بتركيز ما يفوق عن 300 آلة موزعة للتذاكر. وأكدت وفاء حسن ان العودة الى نظام الكبال سيحقق عدة أهداف منها تحسين سيلان المرور باعتبار أن عدم احترام تراتيب الوقوف بشوارع العاصمة يقلص بنسبة 50 بالمائة من طاقة استيعاب الطرقات ويعطل النقل العمومي وتدني سرعته التجارية.