من المنتظر ان تتعهد قريبا احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية تورط فيها طليق عمد الى الاعتداء بالعنف الشديد على طليقته... وقد انطلقت الابحاث في هذه القضية - التي جدت في شهر افريل2013 - اثر مكالمة هاتفية وردت على اعوان الامن تفيد بوجود امرأة مصابة بالة حادة وحالتها تنذر بالخطر فتحولت دورية أمنية إلى مسرح الحادث لكن لم يتم العثور عليها لأنها نقلت من طرف الحماية المدنية لتلقي الإسعافات بأحد المستشفيات فتوجهت دورية أمنية للمستشفى أين عثر على المتضررة بصدد تلقي الإسعافات وكانت تحمل آثار عنف بادية على مستوى رأسها ومعصمي يديها الاثنتين وحالتها الصحية تبدو حرجة. وبالتحري في الواقعة مع ابن المتضررة أفاد أن والده – طليقها – هو من اعتدى عليها نتيجة خلافات مستمرة بينهما بسبب رغبته في أن تسقط حقها في النفقة ولكنها لم تستجب لطلبه فقام بالاعتداء عليها بقضيب حديدي على حدّ قوله وقد أفاد الإطار الطبي المشرف على الحالة أن المتضررة تحمل العديد من الكدمات برأسها والعديد من الجروح البليغة التي استوجبت رتقها كما أنها تحمل كسورا على مستوى معصمي يديها الاثنتين وان حالتها الصحية تستدعي الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية المركزة. وقد كشفت التحريات ان المتضررة انفصلت عن زوجها بعد خلافات مستمرة بينهما حولت حياتهما إلى جحيم لا يطاق رغم محاولاتها تجاوز هفواته حفاظا على أسرتها وظنت أنه بطلاقها ستنتهي الخلافات لكن سلسلة المشاكل تواصلت بينهما إلى أن كانت الجريمة التي كادت تزهق روحها إذ انهال عليها طليقها ضربا وتعنيفا بقضيب حديدي – كان يستعمله في اشغال البناء -حتى أغمي عليها. وبالقاء القبض على المتهم أفاد أنّ لا علاقة له بما حدث لطليقته مشيرا إلى أنه تخاصم مع طليقته لأنها رفعت عليه شكاية تدعي (حسب قوله) فيها أنها لم تحصل على مستحقاتها من النفقة في حين أنه ثقة منه فيها أمدّها بكامل مستحقاتها لكن دون طلب وصولات منها. وأضاف المتهم أنه عندما واجهها انطلقت الخصومة بينهما وأنها هدّدته بأنّها ستزج به في السجن مهما كلفها الأمر مضيفا أنهما تبادلا العنف الخفيف سويا بشهادة الاجوار الذين طوقوا النزاع وأن زاعمة الضرر امعانا منها في الانتقام منه حاكت هذا السيناريو ضده. هذه التصريحات فندها الابن الذي كان شاهد عيان واكد ان والده هو من عنف والدته دون اسباب تذكر بل انه افتعل خصومة للاعتداء عليها. وما تزال التحريات متواصلة, وبعد ختم التحقيقات تمت احالة القضية على انظار احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس...