التونسية (تونس) أعلن أمس كريم الطرابلسي كاتب عام الجامعة العامة للنقل في ندوة صحفية عقدت بمقر «اتحاد عمال تونس» عن تمسك الجامعة بالاضراب المزمع تنفيذه على امتداد ثلاثة أيام بداية من يوم غد الاربعاء بسبب ما اعتبره «لامبالاة وزارة النقل ببرقية الاضراب وتمنّعها عن المفاوضات مع الجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس مقابل فتح قنوات الحوار والتفاوض فقط مع الفصيل النقابي التابع للاتحاد العام التونسي للشغل». وأشار الطرابلسي الى أن الجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس تركت المجال للتفاوض مفتوحا مع السلط المعنية ولم تتّخذ قرار الاضراب مباشرة وأعلمت بالاضراب منذ 21 أكتوبر الفارط في برقية موجّهة الى وزير النقل ووزير الداخلية والمتفقد العام للشغل والامين العام لاتحاد عمال تونس والرئيس المدير العام لشركة نقل تونس على حد قوله. وأضاف الطرابلسي «أن هذه البرقية لم تلق الاستجابة من السلط المعنية ولم يتم استدعاء الجامعة للتفاوض بشأن المطالب المهنية العالقة والمتمثلة اساسا في اسناد منحة الخطر لأعوان الاستغلال والفنيين وفتح مناظرة لترقية أعوان التنفيذ بسلك الاستغلال حسب الاتفاق الاطاري لسنة 2012 - 2013 والغاء اتفاقية 8 أوت بتسمية قابض وسائق درجة اولى وذلك باسناد ترقية الى اعوان التنفيذ على غرار بقية الاسلاك حسب ما نص عليه الفصل 35 جديد ومجانية النقل عبر الشركة الوطنية بين المدن والترفيع في سقف استرجاع مصاريف العلاج حسب ما تم الاتفاق عليه بالجلسة العامة للتعاونية والترفيع من قيمة وصولات الاكل من 2800 الى 3800 مليم والنظر في وضعية الاعوان الاداريين وتمتيعهم بترقياتهم حسب الخطط الوظيفية التي يشغلونها حاليا» على حد تعبيره. وقال الطرابلسي «إن قطاع النقل هو القطاع الوحيد الذي تعمّد المسؤولون تهميشه علما أن أكثر التجاوزات تتم في وزارة النقل من ذلك الحافلات التي أعلن الوزير عن اقتنائها والتي تمت بصفة مشبوهة منذ سنوات وليست وليدة اللحظة كما انها لا تستجيب للشروط المطلوبة». من جهة أخرى استنكر كاتب عام الجامعة العامة للنقل الخروقات التي مست القانون الاساسي المنظم لقطاع النقل معتبرا أن اطرافا نقابية تابعة للاتحاد العام التونسي للشغل كانت سببا في تهميش القطاع وسيّست القضية وعارضت العمل النقابي. وخاطب الطرابلسي الاتحاد العام التونسي للشغل قائلا «اهتم بالشأن السياسي واترك العمل النقابي للجهات التي تدافع عن حقوق العمال، مشيرا في ذات السياق الى أن الاضرابات السابقة التي دعا لها اتحاد الشغل هي اضرابات سياسية بامتياز ولا تمت للعمل النقابي بصلة» على حد تعبيره. وعن اختيار تاريخ 6 و7 و8 نوفمبر للاضراب صرّح الطرابلسي أن الجامعة العامة للنقل فضّلت الابتعاد عن موعد العودة المدرسية والجامعية مراعاة لمصلحة التلاميذ والطلبة والمتدخّلين في الشأن التربوي كما أجّلت الاضراب الذي كان مبرمجا بتاريخ 9 و10 و11 أكتوبر الفارط لأن الظرف العام للبلاد حينها كان لا يسمح بذلك. واعتبر الطرابلسي ان شركة نقل تونس لا تريد حل المشاكل العالقة كما ان الوزارة تريد التفاوض فقط مع اتحاد الشغل «حتى تبيع وتشري معاهم» على حد قوله. وأشار الطرابلسي إلى أن 80 بالمائة من العاملين بالقطاع أبدوا تأييدهم للاضراب الذي دعت له الجامعة العامة للنقل باتحاد عمال تونس وكانت البداية بحمل هؤلاء الاعوان الشارة الحمراء يوم امس واليوم تمهيدا للاضراب الذي ينطلق غدا ويمتد الى يوم الجمعة القادم. وفي ما تعلق بالزيادة في أسعار التذاكر أوضح الطرابلسي أن الوقت غير مناسب لذلك وكان من الاجدى على الوزارة تحسين الخدمات المقدّمة الى الحريف وتحديث الاسطول قبل اتخاذ هذا الاجراء. وعلى هامش الندوة الصحفية صرّح كريم الطرابلسي ل«التونسية» أن الجامعة العامة للنقل متمسكة بالاضراب ولن تتراجع عنه مشيرا الى ان الغاية ليست الاضراب من اجل الاضراب وانما من أجل دفع السلط المعنية الى الجلوس على طاولة المفاوضات والعمل على تحقيق المطالب المهنية العالقة لاعوان شركة نقل تونس.