منذ أسابيع قليلة و الشارع الرياضي في صفاقس و تحديدا أحباء نادي عاصمة الجنوب يتناقلون الحديث عن مستقبل الفريق مع المدرب الهولندي رود كرول خاصة اثر موافقة الهيئة المديرة للفريق لالتحاقه بالمنتخب الوطني لكرة القدم في مباراتي الباراج امام الكامرون المؤهلة لنهائيات كاس العالم بالبرازيل 2014 و قد تخوف هؤلاء من امكانية تشتيت التركيز للاطار الفني للفريق اثر هذه المهمة الازدواجية التي يمكن لعواقبها ان تكون وخيمة و قد تحدث البعض الآخر على ان رود كرول سوف يغادر الفريق فعليا في المدة القليلة القادمة و تحديدا اثر نهائي كاس الكنفيدرالية الافريقية لكرة القدم ليلتحق بالفريق الوطني مهما كانت نتيجة مباراة الاياب امام الكامرون و بحكم قربنا من محيط الفريق فاننا نعلنها صراحة انه هنالك امكانية كبيرة في حصول القطيعة بين الطرفين لان المدرب الهولندي اصبح كثير التذمر من الاجواء المحيطة بالفريق و خاصة من ظروف التحضيرات مع غياب ملاعب خاصة بالتمارين و عدم توفر ملعب في المدينة يليق باسم النادي الرياضي الصفاقسي خاصة مع عدم جاهزية ملعب الطيب المهيري و الاهم من هذا كله هو الاجواء المكهربة بعض الشيء داخل اسوار النادي خاصة في علاقة اللاعبين مع الادارة حيث عادة ما يلجؤون الى مدربهم من اجل الضغط على الادارة لمدهم بمستحقاتهم و قد حصل ذلك مع العديد من اللاعبين هذا اضافة الى الاجواء غير النقية بين اللاعبين الذين اصبحوا تحت الضغط و ليس ادل على ذلك من اللقطة التي اتاها اللاعب زياد الدربالي اثر تسجيله للهدف امام جريدة توزر لما القى مريول الفريق في حركة تدل على عدم صفاء ذهنه و من هنا فانه يتوجب على الهيئة المديرة ان تقوم بعدة اصلاحات حتى لا تتفاقم الامور و حتى لا يضيع الجمل بما حمل خاصة و ان الفريق مقبل في الايام القليلة القادمة على نهائي افريقي و لعل ابرز هذه الاصلاحات هي الحديث بصفة ودية مع اللاعبين مثلما كان يحصل في السابق و اشعارهم بقيمة الفريق الذي يحملون الوانه و تطويق كافة العراقيل الواهية التي تعترضهم خاصة وانهم متحصلون على مستحقاتهم كاملة تقريبا و الامر الثاني و الاهم من ذلك هو الحديث مع رود كرول و معرفة رايه بخصوص مواصلة التجربة مع الفريق من عدمها و يجب ان يكون ذلك هذه الايام حتى لا يعاد السيناريو الذي حصل بين المنتخب الوطني و مدربه البولوني هنري كاسبارجاك في مونديال فرنسا 1998 لما سمح له بقيادة الفريق رغم انه قد امضى على عقد مع فريق آخر فكانت الحصيلة سلبية جدا بخروج المنتخب من الدور الاول رغم احتوائه على نخبة من افضل اللاعبين الذين عرفتهم البلاد و رغم انه لعب في مجموعة متوسطة تضم منتخبات انقلترا و رومانيا و كولمبيا التي كانت في المتناول لولا غياب الاصرار لدى الاطار الفني