التقى الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة «النهضة»، ، حسين العباسي الأمين العام لاتّحاد الشغل في مقر اتحاد نقابات عمّال المغرب العربي وبحضور عامر العريض رئيس المكتب السياسي للحركة. ويأتي هذا الاجتماع الثنائي، حسب الصفحة الرسمية لراشد الغنوشي، «للتباحث حول سبل إيجاد آليّة للتوافق حول الشخصية الوطنيّة التي ستترأّس الحكومة في المرحلة القادمة و إعادة استئناف الحوار الذي عُلّق بعد تمسّك «الجبهة الشّعبيّة» برفضها لشخصيّة أحمد المستيري». وقال الغنوشي، إثر اللقاء، إنه من المنتظر استئناف الحوار الوطني خلال هذا الأسبوع مشددا على تمسك حركة «النهضة» بالمستيري لترأس الحكومة القادمة لكنه لم يستبعد اقتراح الحركة أسماء أخرى لمنصب رئاسة الحكومة. من جهته، أكد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن موعد استئناف الحوار لم يحدد باعتبار أن الرباعي الراعي للحوار لم يتصل بعد ببقية الأحزاب المشاركة في الحوار. في المقابل ، اعتبرت «الجبهة الشعبية» أن الخبر الذي نشر على الصفحة الرسمية لرئيس «حركة النهضة» والذي يفيد أن «أحمد نجيب الشابي التقى الغنوشي للتباحث حول مآل الحوار الوطني على إثر رفض «الجبهة الشعبية» ترشيح السيّد أحمد المستيري»، يندرج ضمن «أسلوب التضليل الذي تعتمده هذه الأطراف». وقالت «الجبهة» في بيان لها ان رفض ترشيح أحمد المستيري لرئاسة الحكومة، باعتباره لا تتوفّر فيه المواصفات التي تقتضيها المرحلة، ليس موقف «الجبهة الشعبية» فقط بل موقف جبهة الإنقاذ باستثناء «الحزب الجمهوري»، كما أنه موقف 7 أحزاب أخرى من خارج جبهة الإنقاذ. وأضافت «الجبهة» في بيانها أنها متمسكة بموقفها، وأنها أظهرت المرونة اللّازمة لتجاوز اّلأزمة وأن «الترويكا» هي التي تريد بكلّ الوسائل البقاء في الحكم عبر واجهة من الواجهات بغاية ضمان نتائج الانتخابات القادمة. وختم البيان بالقول إن «تونس تزخر بالطاقات والكفاءات الشابة التي نضجت وتطوّرت خارج النظام الرّسمي وشاركت في مقاومة الدكتاتورية. وأن فيها طاقات وكفاءات أخرى مستقلّة قادرة على تحمّل مهام المرحلة».