يواصل أبناء المدرّب «آدري كوستر» تحضيراتهم اليوميّة خلال فترة توقّف البطولة، هذا وسيجري اللاعبون مباراتين وديّتين نهاية هذا الأسبوع للمحافظة على نسق المباريات في مناسبة للوقوف على النقائص التي يشهدها الفريق وتفاديها قبل مواجهة الإتحاد الرياضي المنستيري.. ودّ في سوسة بعد أن تمّت برمجة مواجهة ودّية يوم السبت القادم بملعب الشاذلي زويتن أمام الملعب التونسي، سيخوض النادي الإفريقي مباراة ثانية يوم الأحد في سوسة يلاقي فيها النجم الرياضي الساحلي. وسيشرّك الإطار الفنّي الفريق الثاني يوم السبت (اللاعبون الذين لم يشاركوا في مباراة القوافل) فيما سيشارك الفريق الأوّل يوم الأحد أمام النجم الرياضي الساحلي في ودّ تحضيري للإستعداد كما يجب لعودة البطولة ولمباراة الإتحاد الرياضي المنستيري التي ستسبق دربي العاصمة. «الرياحي» يرفض علمت «التونسية» من مصادرها الخاصّة بأنّ رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي قد عبّر عن عدم إستعداده في «الميركاتو» الشتوي القادم لإنتداب حرّاس مرمى في الفريق وأكّد على ثقته في الحارسين عاطف الدخيلي وسليم الرباعي. ويذكر أنّ الأسابيع الفارطة قد شهدت إتصالا بين المكلّف بإبرام العقود «مراد قوبعة» وحارس النادي الرياضي البنزرتي «فاروق بن مصطفى» من أجل تعزيز صفوف نادي باب جديد بداية من شهر جانفي المقبل. الإتصالات كانت منحصرة بين مستشار الرئيس واللاعب دون علم مسؤولي الفرع ولا حتّى الإطار الفنّي ومدرّب الحرّاس الذي لم يطلب حرّاسا إضافيين لمجموعته، وهذا ماجعل الرياحي يؤكّد في إجتماعه الدوري بمسؤوليه عن رفضه لأي إنتداب في مركز حراسة المرمى خلال فترة الإنتقالات الشتويّة القادمة. «قوبعة»في مركز مقيّم بدني.. من جهة أخرى، طلب المكلّف بالعقود ومهندس المفاوضات في نادي باب جديد خلال الفترة التي تلت مباراة الإفريقي والملعب القابسي، من الإطار الفنّي وإطار الإعداد البدني أن يمدّه بتقرير عن الحالة البدنية ونسبة الشحوم في جسم كلّ لاعب، وذلك نيّة منه في تقييم اللاعبين ومحاسبتهم. ويبدو أنّ «قوبعة» لم يكتف بمهمّة المفاوضات وإبرام العقود التي كلّفه بها الرئيس ليتوسّع بحثا عن صلاحيّات جديدة تخوّل له التدخّل في الشؤون الفنّية وحتّى التكتيكية وصولا إلى التقييم البدني، وربّما قد يظهر مستشار الرئيس قريبا على بنك الإحتياط ليحلّ مكان «كوستر» ويجنّب نفسه بذلك عناء التخفّي وراء ستار الكواليس... ماذا عن «سيف لحول»؟ يخوض الحارس الدولي الأولمبي للنادي الإفريقي «سيف الدين لحول» مرحلة التأهيل خلال الفترة الحالية قبل العودة للتدرّب بشكل طبيعي مع المجموعة، وفي نفس الوقت، علمت «التونسية» بأنّ حارس الإفريقي الشاب لم يتوصّل إلى إتفاق مع هيئة الفريق أو بالأحرى المكلّف بالعقود والمفاوضات، وهذا ما قد يعطّل عملية تجديده للعقد مع النادي ويذكر أنّ «لحول» (مواليد 1995) هو الحارس الأوّل للمنتخب الأولمبي وقد تمّ التفاوض معه بعد إشارة مدرّب حرّاس الإفريقي بضرورة تجديد عقده الذي ينتهي مع نهاية الموسم القادم..موضوع للمتابعة... هل يعود «فاتح الغربي» ؟ ومع التوقّف الوقتي لنشاط البطولة، يبدو أنّ خيوط الكواليس بدأت في العمل والتحرّك عن بعد لإحداث بعض اللمسات على الفريق الأولّ بلاعبيه وماتبعه من إطار فنّي ومسؤولين. وفي هذا السياق علمت «التونسية» بأنّ بعض المسؤولين المحسوبين على الإفريقي والذين لهم «باع وذراع» في قرارات الإسقاط، بدؤوا في العمل على إعادة اللاعب فاتح الغربي الذي خرج من حسابات المدرّب «كوستر» منذ شهر جويلية الفارط وغاب عن التمارين منذ العقوبة التي سلّطت عليه صحبة زملائه في حادثة الإضراب... «الغربي» غاب عن الحديقة وبقي يخوض تمارينه بصفة فرديّة إضافة إلى جلبه لعدل إشهاد إلى الحديقة للمطالبة بمستحقّاته وهذا ماجعل «مراد قوبعة» يقترح عليه العودة إلى التمرّن مع الأكابر رغم أنف الإطار الفنّي الذي لم يعبّر عن حاجته للغربي ولا غيره وإكتفى بلاعبي الجهة اليسرى المتواجدين على غرار الحدادي والبوسليمي وساسي... ما نسوقه من تطوّرات قد يكون عاديّا ومنطقيا من جهة رياضية، حيث يحقّ للاعب التمرّن مع الأكابر بما أنّه مازال على ذمّة الفريق ويربطه عقد ساري المفعول، لكنّ ما يبعث على الإستغراب والتساؤل هو الطريقة التي تدار بها القرارات فبعد أن تمّ إبعاد اللاعب وبعد أنّ تم تكليف مسؤولي الفرع بالتفاوض معه من أجل فسخ العقد بعد إستشارة المدرّب، يتحرّك البعض الآخر من أجل إرجاع اللاعب ضمن المجموعة دون إستشارة لا الإطار الفنّي ولا الإداري بالنادي... ننفرد بهذه التفاصيل في إنتظار ما ستشهده الأيام المقبلة من تطوّرات في حديقة «القبايلي»...