استأنف المستقبل الرياضي بالمرسى تمارينه منذ أول أمس بشكل عادي بعد راحة خاطفة منحتها إدارة الفريق لكل المجموعة التي واصلت بدايتها الموفقة محافظة على سجلها خاليا من الهزيمة للأسبوع الخامس على التوالي بعد التفوق في الوقت القاتل السبت الماضي على «البقلاوة» والإنفراد بالمركز الثالث على بعد نقطتين من الترجي المتصدر ونقطة وحيدة عن الإفريقي الوصيف، زملاء ماهر العبيدي صاحب هدف الفوز في المباراة الماضي عادوا إلى التحضيرات بإشراف المدرب المساعد حسين بن سدرين والمعد البدني مناف نابي في ظل سفر المدرب الأول دراغان إلى فرنسا لقضاء بعض الشؤون على أن يكون في الموعد بعد غد السبت حسب مصادر «التونسية». السبت ود مع إتحاد العاصمة وسيواصل الفريق التحضيرات بشكل يومي بعد أن كان تدرب أمس ب»الشتيوي» وفي اليومين السابقين بملعب رادس يوم الثلاثاء فيما خصصت حصة الاثنين لتحسين اللياقة البدنية بالقاعة الرياضية للفريق، وسيجري الفريق يوم السبت مباراة ودية مع فريق إتحاد العاصمة الجزائري حسب ما أكده المدرب المساعد حسين بن سدرين ل«التونسية» بعد أن سقطت المباراة الودية المبرمجة مع الترجي الرياضي في الماء. «المويهبي» في القفص الذهبي بعد أن غاب مهاجم الفريق يوسف المويهبي عن مباراة الجولة الخامسة بداعي بعض الآلام التي لازمته سيكون خارج الحسابات بالنسبة لتمارين الفريق بعد أن منحته إدارة «بن عيسى» راحة خاصة حيث يستعد للاحتفال بزواجه يوم السبت، وكل تمنياتنا بالهناء والسعادة للاعب متخلق ومحبوب في كل الأوساط الرياضية. الأصناف الشابة.. إلى أين؟ تألق أكابر «القناوية» منذ بداية الموسم الحالي كان «الشماعة» التي تعلق عليها إلى الآن إدارة الفريق مواصلة كل الأصناف الشابة لنتائجها المتواضعة بل والرديئة في بعض الأحيان، وهو ما يدفع إلى التساؤل عن مدى وعي إدارة ماهر بن عيسى بفداحة إهمال الشبان الذين يمثلون العمود الفقري للفريق والمتنفس الأول في المستقبل، ومنذ بداية المنافسات يتمركز النخبة في المرتبة الثامنة والأخيرة بثلاث نقاط مقابل 17 للإفريقي المتصدر في مجموعة الشمال، والمرتبة الخامسة للأواسط بسبع نقاط على بعد عشر نقاط عن الإفريقي الأول، والثالث في الأصاغر (أ) برصيد 12 نقطة، والسادس في الأصاغر (ب) بست نقاط على بعد عشر نقاط من الملعب التونسي الأول، والسادس في الأداني (أ) بست نقاط متأخرا بعشر نقاط عن الترجي المتصدر والخامس في الأداني (ب) بسبع نقاط على بعد 11 نقطة من الترجي الأول. على خطى «هنيد» و»بن العربي» وبالنظر إلى هذا الجرد وباستثناء الأصاغر (أ) فإن بقية النتائج تعتبر متواضعة ولا ترتقي إلى سمعة الفريق الذي وفرّ عنصرين من ابرز الأسماء التي لعبت للمنتخب الوطني في مونديال الناشئين الأخير بالإمارات وهما خليل هنيد وفراس بن العربي الذين التحقا بتمارين الأكابر، سؤال يطرحه محبو الفريق وإدارة الفريق منتشية بعد بنتائج الأكابر التي ليست الواجهة الأولى لفريق لا يتوفر على إمكانيات كبيرة تجعله منافسا دائما وقويا على الألقاب بل يكمن نجاحه في توفير العناصر القادرة على تعزيز صنف الأكابر ببداية كل موسم جديد فهل من اهتمام أكبر بأبناء الفريق وبنتائج شبانه في الوقت الذي يقف فيه كل مناصري الفريق وراء زملاء المويهبي الذين تنتظرهم مواجهات أصعب في قادم الجولات لتأكيد البداية القوية وتكرار النتائج الطيبة في الموسمين الأخيرين ما يعني أن تشجيع أكابر الفريق لا يجب أن يترافق مع عدم انتباه لناشئة مدينة «الصفصاف».