لاهاي (وكالات) اتفق اثنان من أبرز زعماء اليمين المتطرف في أوروبا على القيام بحملة سياسية مشتركة قبل الانتخابات الأوروبية المقبلة، معلنين تحالفا من أجل ما أسمياه «تحرير» أوروبا من سيطرة بروكسال و«استعادة السيادة». أعلن غيرت فيلدرز زعيم اليمين المتطرف في هولاندا ومارين لوبان رئيسة حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف التوصل لتحالف «تاريخي» استعدادا للانتخابات الأوروبية في ماي المقبل . ورغم وجود خلافات بين الطرفين حول بعض المواضيع فإن لوبان وفيلدرز يرغبان في العمل على توحيد عدد من الحركات المناهضة لفكرة الاتحاد الأوروبي لتشكيل مجموعة في البرلمان الأوروبي المقبل تكون قادرة على إسماع صوتها على مستوى القارة بعد انتخابات ماي القادم وذلك بهدف «تحرير» بلديهما من رابطة الاتحاد الأوروبي. وقالت لوبان في مؤتمر صحفي عقدته في لاهاي «اليوم هو يوم تاريخي ,لقد اتخذنا القرار مع حركات أخرى وطنية بالتحالف في إطار ديناميكية العمل», فيما وصف غيرت فيلدرز الاتحاد الأوروبي ب «الدولة النازية» قبل أن يضيف : «اليوم نسجل بداية التحرّر من هذا المسخ المسمى «بروكسال» معربا عن الأمل بأن تنضم أحزاب أخرى إلى هذه المبادرة بعد الانتخابات. أما لوبان فتساءلت: «هل يعقل أن نجد أنفسنا نحن أمم أوروبا القديمة مجبرين على طلب الإذن من بروكسال (حيث مقر الاتحاد الاوروبي) قبل القيام بأي شيء... لا بد من استعادة السيادة على الأرض والسيادة النقدية والسيادة في الموازنة». وللتمكن من تشكيل تكتل سياسي داخل البرلمان الأوروبي لا بد من وجود 25 نائبا منتخبا من أصل مجموع النواب الأوروبيين البالغ 766، على أن يضم التكتل أعضاء من ربع دول الاتحاد الأوروبي على الأقل.ومن الممكن أن يعطي التعاون بين الحزبين الشعبيين المناهضين للاتحاد الأوروبي زخما للحركات المناهضة للاتحاد في القارة الأوروبية ويعزز قبضة نواب اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي القادم.