استعرض الملعب التونسي عضلاته أمس الاول أمام فريق المرناقية وأمطر شباكه في مواجهة ودية بستة أهداف كاملة رد عليها الضيوف في مناسبتين وجاءت أهداف البقلاوة عبر مروان التوزري في ثلاث مناسبات وهيثم بن سالم وكوفي ادامس وعبد الكريم الكوسي.المباراة الودية دارت على ارضية الملعب الفرعي المعشب اصطناعيا وذلك بعد أن تعمد المهندس المشرف على أعمال اعادة تهيئة المركب حفر خندق كبير في الملعب الرئيسي.ليجد الفريق نفسه ودون سابق اعلام أو انذار دون ملعب تمارين أسبوعا فقط قبل مواجهة هامة ضد النادي البنزرتي. أين ستدور التمارين؟ سؤال لم نجد له الاجابة لدى المدرب لسعد الدريدي الذي عبر عن استيائه الشديد من الوضع الذي آل اليه حال الفريق ومن السلبية الكبيرة التي يتعامل بها «الستادستية» مع ناديهم.الدريدي أكد لنا أنه من المستحيل أن يتدرب الفريق على الارضية الاصطناعية وأن على الهيئة التحرك لايجاد ملعب يحتضن التمارين حتى لا تتعقد الوضعية أكثر وحتى يكون الاعداد للقاء بنزرت مقبولا.الدريدي أكد أن هناك من يحاول بشتى الطرق اعاقة الفريق وأن الملعب التونسي يسير الى المجهول ان لم يقف الكل وقفة رجل واحد لانقاذ الفريق. هل يتحول الفريق الى بنزرت؟ سؤال آخر مازال يبحث عن اجابة وهو هل يقدر الفريق على تجاوز كل العثرات وينجح في التحول الى بنزرت لمواجهة نادي المكان في اطار الجولة السادسة من البطولة.فالاخبار التي بحوزتنا لا تسر خاصة مع حالة التململ التي اظهرها اللاعبون الذين لم يتحصلوا على جراياتهم لفترة تجاوز الخمسة أشهر كما ان المهزلة الاخيرة التي كان بطلها المقاول المشرف على اعادة صيانة المركب زادت الطينة بلة وجعلت الفريق في رحلة بحث مضنية عن ملعب يحتضن تمارين هذا الاسبوع فرادس مشغول وكذلك فرعي المنزه.كلها عوامل قد تعيق رحلة الفريق الى بنزرت الا اذا كان لرجال البقلاوة (نسمع عنهم ولا نراهم) رأي اَخر. وقفة احتجاجية من المنتظر أن ينفذ اليوم عدد من أحباء الفريق وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية تونس لمطالبة الوالي بالتدخل لايجاد مخرج للوضعية المحرجة التي يعيشها فريقهم.مصادرنا أكدت أن القوانين لا تسمح للوالي بالتدخل في الجمعيات الرياضية ولكنه قد يشكل ورقة ضغط على الهيئة الحالية للتسريع بعقد جلسة عامة انتخابية على اعتبار وأن الملعب التونسي هو الفريق الوحيد تقريبا من بين فرق الرابطة الاولى الذي لم يعقد بعد جلسته الانتخابية. في انتظار الجلسة لم تكشف الهيئة المديرة الحالية أو بالاحرى ما تبقى منها عن الموعد الجديد لانعقاد الجلسة العامة الانتخابية والتي من المقرر وحسب تصريحات سابقة لرئيس كمال السنوسي أن تنعقد في نهاية هذا الشهر.ولئن تأكدت رغبة السنوسي في الترشح فإن المرشح الثاني ونعني به أنور الحداد ربط مسألة تقديم ترشحه بضرورة التسريع في عقد الجلسة العامة حتى تتمكن الهيئة القادمة من الاعداد الجيد لبقية الموسم وحتى تتدارك ما يمكن تداركه.مصدر قريب من الحداد أكد لنا أن القائمة جاهزة والنية موجودة للترشح ولكن لا بد ألا تتأخر الجلسة العامة كثيرا حتى لا يجبر وقتها الحداد وجماعته على العدول عن فكرة الترشح.مشددا على أن الوقت قد حان لنبذ الفرقة والتوحد من أجل هدف واحد وهو انقاذ الفريق الذي يسير حتما نحو المجهول.